مسار خروج موسى النبي والشعب من مصر
قد رأينا مؤخراً بعض الأقاويل والهبد التاريخي في مسار خروج بني إسرائيل من مصر. فبدل الطريق المعتاد الذي يصل بنا الي دير
سانت كاترين في نهايته لزيارة جبل حوريب او جبل سيناء او الطور فله اسماء عديدة. تجد نفسك بعد هذا الهبد التاريخي في الضفة المقابلة من خليج العقبة!
ومن افترى هذه الفرية أحد السياح الامريكيين مدعي العلم ادعى أنه وهو يقوم برياضة الغطس في نويبع المصرية أنه اكتشف شواهد لبعض العجلات الفرعونية غارقة في قاع البحر! بل اتيح لهذا الرجل وانا عالم تمام أنه ليس له درجة علمية أن يصور وثائقي لهذا الاكتشاف وينشره. واضيف لهذا بعض الرتوش من جغرافية المكان في نويبع ووجود معبد فرعوني بجانبة لتكتمل العلامات الجغرافية المكتوبة في الكتاب المقدس من حصن مجدل إلى معبد بعل صفون. لكن أساس البناء كله اكتشاف العجلات البحرية في قاع نويبع وهو له ألف تفسير غير احداث الخروج. هذا وإن صح هذا الأثر من الأصل!
ومن بعد هذا النشر ومع بعض أموال الدعاية، اصبح لمسار الخروج بل وجغرافية الكتاب المقدس كلها خغرافية موازية. يبنى عليها فرضيات وتفسيرات. فبدل وجود جبل سيناء في سيناء أصبح يوجد جبل اخر يسمي جبل اللوز في الضفة المقابلة. وهكذا كل المعالم مثل برية فاران وآبار وادي إيليم وحتى نقطة التجمع سكوت أول الرحلة. أصبح مختلف ع مكانها مع أن الأثار المصرية تدل عليها بسهوله.
رأيت الكثير من الردود العلمية وغير العلمية علية لكني بعد فحص وتمحيص كثير وجدت أن المكان الذي يصفة
كل هذا بسبب هبد أحد مدعي العلم من محبي المصيف والغطس
أصبح مكان عبور بني إسرائيل هو نويبع المصرية. ولن أسهب في تهزيق هذا المدعي الرخيص بافتراض اني من الممكن أن أكون مخطئ في النهاية. لكن من مثلة يُشتري بالف دولار على الأكثر ويمكن أن يجعل رمسيس الثالث حاكما لمدغشقر إن أردت. والكثير والكثير من الهري المقدس قد بني فوق هذا الهبد التاريخي. فلكل عالم اكتشاف وافتراضية -وان لم تكن ناضجة بعد- لكننا نحن في سباق بأسم العلم!.. اكثر من ٣٠ سنة جدال بسبب هذا "الاكتشاف" في قاع نويبع.

مكان العبور في خليج السويس
قناة سيزوستريس هي قناة مائية أنشئت في عهد سنوسرت الثالث عام 1850 ق.م لتربط ما بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عن طريق النيل سميت هذه القناة قناة سيزوستريس (التسمية الأغريقية لسنوسرت) وانشأ امتدادها واسماها قناة (كبريت) أدى ذلك إلى ازدياد حركة التجارة مع مصر وبلاد بونت وبين مصر وجزر البحر المتوسط (كريت وقبرص). كان ذراعي القناة تمتد من الفرع البيلوزي من دلتا النيل بالقرب من مدينة باستيت في الزقازيق بالشرقية وهو أحد فروع القديمة المندثرة من الدلتا وتمر غربا بوادي الطميلات ومدينة بيتوم في الإسماعيلية ثم تتجه جنوبا وتتصل بالبحيرات المرة ومنها إلى خليج السويس عبر قناة كبريت المائية.حادثة تاريحية تشابه حادثة الخروج!
في الحملة الفرنسية على مصر وهي حملة عسكرية قام بها الجنرال نابليون بونابرت على الولايات العثمانية مصر والشام (1798-1801م) بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، منع إنجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية. كانت بداية الحملة هي حملة البحر المتوسط (1798)، حدث شئ غريب في منتصف الحملة! فمع هدوء مصر ووقوعها تحت سيطرة ابليون بونابرت، استغل بونابرت هذا الوقت لزيارة السويس ورؤية بعينيه القناة (المعروفة باسم "قناة سيزوستريس" أو "قناة الفراعنة") التي يقال أنه قد تم حفرها في العصور القديمة بين البحر الأحمر والبحر المتوسط بأمر من الفراعنة. قبل أن ينطلق في رحلة الاستكشاف، أعاد للقاهرة حكمها الذاتي، وحل ديوان جديد مكون من 60 عضوًا محل اللجنة العسكرية.بعد ذلك، برفقة بيرتهوليت، غاسبار مونج، لو بير، دوتير، كوستاز، كافاريللي، ومتبوعا بـ 300 شخص، انطلق بونابرت إلى البحر الأحمر وبعد ثلاثة أيام من السير عبر الصحراء وصل إلى السويس. بعد إعطاء الأوامر لاستكمال التحصينات في السويس، عبر بونابرت البحر الأحمر وانتقل في 28 ديسمبر 1798 إلى سيناء للبحث عن جبال موسى الشهيرة على بعد 17 كيلومترًا من السويس. وعند عودته، فوجئ بالمد والجزر، وواجه خطر الغرق. عند عودتهم إلى السويس، وبعد الكثير من الاستكشاف، حققت البعثة هدفها، حيث عثرت على بقايا القناة القديمة (قناة سيزوستريس) التي أمر بحفرها سنوسرت الثالث ونخاو الثاني.
0 comments: