السَلَفي الصَالح

12/23/2015 11:25:00 ص 0 Comments

صور_جهاد_داعش_اسلام_مسيحية

قصة المثل موقعها في الطريق الجبلي المنحدر من القدس إلى أريحا في تعاريج ومنحنيات جعلته مكمنًا لقطاع الطرق. وفي هذا الطريق سافر إنسان مسيحى الهيئة، فتعرض لهؤلاء المجرمين، فاعتدوا عليه فجرحوه، وجرّدوه من ثيابه ومن كل ما يملك. وتركوه بين حي وميت.

فمرّ به ثلاثة رجال:

كاهن نزل في تلك الطريق، أي كان مسافرًا من القدس حيث انتهى عمله متجهًا إلى (أريحا) مدينة الكهنة حيث يستريح، وكان المفروض أن يسعفه فلا عمل يعطله، ولكنه لم يفعل، »رآه وجاز مقابله« بدون اهتمام.

والثاني كان شماسا وبحكم عمله كان مساعدًا للكاهن، »جاء ونظر«، وربما تأثر وتأسف، ولكنه لم يقدم أي إسعاف، بل »جاز مقابله« .

أما الثالث فقد كان »سلفياً «، وفي العُرف »هو عدو« وبحكم ذلك العداء، ولأنه رجل يهمه وقته، كان يلزمه أن يسرع ولا يعمل شيئًا. ولكنه »تقدم وضمد جراحاته«، قدم الاسعاف »وصب عليها زيتًا و ماء«، وقدم من مستلزمات سفره، »وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى به«. ودفع للفندق مالاً تحت الحساب.

والسؤال هنا : فأي هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبًا للمسيحي الذي وقع بين اللصوص؟

 الكاهن أم الشماس أم السَلَفي

0 comments:

أيمانى بالله .. قيمة الحب في المسيحية عن العقل في الالحاد

12/23/2015 11:03:00 ص 0 Comments

الحب في المسيحية والعقل في الالحاد انا مؤمن! لكن بماذا و لماذا و باى هدف !

سوف أشرح لا لأجل احد، بل لى و حتى أقطع الطريق على الشك و على حروب النفس.

أربع نقاط اساسية تجعلنى اؤمن بوجود كيان واعى قادر يستحق الأتباع غير قابل للاختبار البشري والادراك الحسى. وقد يعتبر البعض أن الاربع أسباب غير منطقية و قد اتفق معهم لأن نفس هذه الاسباب ممكن أن تقود لعدم الأيمان! فالأيمان أختيار شخصى لتفسير ظواهر ومقاصد الحياة.

أولا: الحرية

انا رجل حر! ولكن هل فعلا انا كذلك؟ الحر لا يحتاج؛ و لكن من منا يدعى أنه فعلا حر بلا أحتياج !؟ ألا نحتاج كبشر للأكل والشرب الا نحتاج للمسكن والا نحتاج الى قيم تجعل لحياتنا معنى .. فى النهاية ألا نحتاج! من مننا يدعى انه حر اذا؟

نعم سعيت للحرية بدون قيم، فوجدتنى احتاج لقيمة عليا تجعل لحياتى معنى، فوجدت هذة الحرية مستحيله .. ثم جعلت منها -الحرية- قيمة لأخدمها ففعلت كل شئ لاثبت انى حر، لكن الحقيقة لم اكن! فكنت دائما أحتاج لفعل المزيد. فخدمت قيم اخرى كالمال و العدل و السلطه و الجنس و المنطق.. ألخ. كل قيمة كانت تشكل حياتى فترة حسب متطلبتها،

فكل قيمة تاخذ منك أضعاف ما تعطيك وبلا شك لا شئ بدون مقابل!

فعلى سبيل المثال " العدل ", هل نقتل القاتل أم نرحمه ؟ و أن رحمت فاين حق من مات .. هذه القيمة تأخذ منك قلبك لتجعل منك جلاد، و فى النهاية؛ هل أنت كامل المعرفة لتحكم بالحق! ما أدراك ما أوصل الظالم لظلمة .. هذه القيمة جعلتنى أجلد نفسى يوما ع خطء أرتكبته عن أحتياج. و حتى عندما حاولت أن أوازن بين العدل و الرحمة أكتشفت أن قلة معرفتى بالحقيقة تمنعنى، فقررت أن أسامح المخطء و أساعد المظلوم و كفى.

الغير مؤمن يقول "الانسان هو من خلق فكره الاله لانه محتاج لوجود مثل هذا احساس وليس  لوجود حقيقى. وان الملاحده لهم منظومة قيم ومبادى يرجعون لها بدون وجود اديان او اله وهم فى الحقيقة اكثر حرية" و أنا أتفق معه!

ثانيا: المنطق

من منا يمتلك الحقائق كاملة ليمتلك على أساسها المنطق السليم؟! بمعنى "عدم معرفتى بوجود شئ لا يعنى بالضرورة عدم وجودة" بل ومن الممكن ان يكون جهلى سبب لجهلى! أى أن بعض الأشياء الموجودة أبعد من قدرتنا ع أختبرها لادراكها، و أصبح فى منطقنا نحن -الغير كامل- عدم وجودها هو المنطق. بمعنى لا انا أقدر أثبت وجود الله و لا غيرى يقدر يثبت عدم وجودة؛ و الموضوع كله فى دائرة الأيمان و الشك لكن بطرق مختلفة. فحتى أنكار الغير مؤمنين لوجود الله نوع من أنواع الأيمان بالغيب!

و الغير مؤمن بيقول "البينة على من ادعى" و انا أتفق معه!


ثالثا: احتياجنا لهذا الاله

المحبة هى الحاجة للعطاء. قيمة المحبة قيمة عجيبة تجعل منك أنسان قادر ع الفرح و السعادة و أحترام النفس و قادر على التغير بل وعلى البناء وهو الأصعب. فان أردت ان تجمع مجموعة من البشر لفعل شئ جيد، فأما أن تجمعهم ع المحبة لتحقيق هدف سامى أو الكراهية لعدو مشترك، و كلا القيمتيين يبنوا ليخدموا معاركهم بكفائة ولكن تأكل الكراهية أصحابها بعد النصر، بنفس الطريقة، لان ابنائها سوف يمارسون كرهايتهم بينهم كما تعودوا مع عدوهم، فيما سيواصل أصحاب المحبة ممارستها أيضا بنفس الطريقة. فكلا القيمتان المحبة و الكراهية طاقات لا تفنى .. لكنها تستغل للبناء او الهدم

المحبة لها قدرتها على التغيير و طبيعتها الخاصة فالمحبة لا تحسد ولا تنتقم ولا تظلم و تسامح و تضحى ولا تكره أبدا. وهنا ينقصها كينونة واعية لها أدراك و مشيئة لنعترف بها. و هنا سببى الرابع.

رابعا: النبوة

من المكن فهم النبوة على أنها كسر مباشر لنواميس الزمن والوقت، فالنبوة -فى تعريفها البسيط- هى معرفة الحدث قبل الوقوع. ولكن فى دلالاتها العميقة دليل على وجود قوه ذات أرادة قادرة على الادارة و الترتيب لتحقيق مشيئتها. أى أن منطق النبوه صنع الأحداث و ليس معرفة المستقبل.

هذة الأربع نقاط هم السبب المباشر لأيمانى "العقلى" بوجود الله، ولكن بعد الأختبارى الشخصى أصبح العقل جزء من الأيمان و ليس كله. فهناك أمور تحدث فى حياتنا ليس لها تفسير منطقى كما انها أهانة لعقولنا أعتبرها من الصدف. أيمانى أن "الله محبة" وهذا أكثر من مبدء أو شعور أعمى بل عقيدة عقدت عليها نفسى وعزمى. وأنا مؤمن تماما بصلاح هذة القيمة -المحبة- للبشر ولو أن هذة القيمة فشلت يوما فالعيب فينا ونحتاج لتعلم الكثير عنها. لانها نجحت فى تغيرى أنا شخصيا من أنسان مادى تعيس لأنسان يقدر متاعب الأخرين يشعر بالسعادة دون تخدير.

واخيرا، قرأت كثيرا عن نظريات وعقائد ومفاهيم ورؤى و كلها فيها وجهات نظر محترمة و لكن أردت أن أنقل وجهت نظرى الشخصية فى موضوع الأيمان و مع كل أحترامى و تقديرى لصديقى الملحد! 

0 comments:

! Sons or Slaves

10/14/2015 07:10:00 م 0 Comments

If we don't Obey then we will be punished, that's the rule. So practically we don't have choices, We are not Free to Love or even to Hate but only to Fear. Accordingly, we must obey and live by Fear !

The previous conclusion is a perfect example for how a presumed question can be misleading!

As through our humanistic experience Living-by-Fear was the main principle that ruined whole societies for complete dark ages.

In my opinion, fear is an external factor with a temporally & limited effect that creates weak & unhappy entities lives by external dependencies .. which may act as external source of happiness!!

This external sources gradually start to feel authority and power over you and may at some point abuse it to harm you.

So if you started the debate with a question that assumes we were created in the first place to Obey followed by the punishment theory; what do you expect more than the Slavery as a conclusion!

Herein I am arguing that Obedience is a result rather than a goal!!
Where Love is the real goal not just a mean!..

In all religions and ideologies, Adam existed in first place for Building, not only with it's materialistic mean but also building Adam himself from a savage creature to the perfect one.

So the main point here is not Obey, but Love! because Love is a the only value that can build relationships between humans for collective work (Building) . Other values can also serve the same goal but up to limit. Hating a common enemy for example can lead to collective work but after this common enemy vanishes, hate will burn what was built. Another example is the Knowledge value! which also can build a lot but it always misuse what it was built. i.e. Nazi & Soviet regimes

Love as a core value of any ongoing civilization got physics and preconditions. For example, Love is a self corrective value that need Knowledge to protect it from haters. As a premature Love is a deadly naivety. Also Freedom as the only environment for Love to flourish.  I mean If you said once "I love" that inclose the ability to say "I hate" too, and if you are not able to say "I hate" then your love is fake and you are in captivity. He who is not Free to say "I Hate" how can he say "I love" !? 

If you choose to Obey by Love on a Freewill and a clear Knowledge about who, why and how to Obey then you are definitely more than a slave closer to a Son! A Unity relationship governed by the authority of Love not Fear unlike Slavery Relationship.

In the end, Must we Obey by Fear or by Love ? It is a personal choice so I can't suggest an answer. However, I will rephrase the question to Must we build by Fear or by Love ? and as a personal advice, don't ever be afraid, someone is going to abuse it.

0 comments:

رجال الله من غير اليهود

10/14/2015 06:42:00 م 0 Comments


 نبوة داود في خلاص الأمم


تُنْقِذُنِي مِنْ مُخَاصَمَاتِ الشَّعْبِ. تَجْعَلُنِي رَأْسًا لِلأُمَمِ. شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَتَعَبَّدُ لِي. مِنْ سَمَاعِ الأُذُنِ يَسْمَعُونَ لِي. بَنُو الْغُرَبَاءِ يَتَذَلَّلُونَ لِي. بَنُو الْغُرَبَاءِ يَبْلَوْنَ وَيَزْحَفُونَ مِنْ حُصُونِهِمْ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي، وَمُرْتَفِعٌ إِلهُ خَلاَصِي، الإِلهُ الْمُنْتَقِمُ لِي، وَالَّذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتِي. مُنَجِّيَّ مِنْ أَعْدَائِي. رَافِعِي أَيْضًا فَوْقَ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ. مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي. لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ. بُرْجُ خَلاَصٍ لِمَلِكِهِ، وَالصَّانِعُ رَحْمَةً لِمَسِيحِهِ، لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ.

سوف نذكر بالترتيب رجال ونساء عرفوا الله وشهد لهم الكتاب بالتقوى والصلاح، على رغم انهم لم يكونوا من شعبه القديم أى من بنى اسرائيل. ونبدء بسرد اسماء هؤلاء من اسم ملكى صادق كاهن ابونا ابراهيم، حتى نصل الى كرنيليوس القائد العسكرى الرومانى فى عهد ما بعد قيامة المسيح والتبشير بسيرته.

وكما نعرف ان اليهود هم شعب الله المختار وكان معرفة الله وعبادته حكرا عليهم حتى وقت تلاميذ المسيح. وهذا يشابه بعض الكليشيهات المعروفه فى يومنا هذا من باب التفاخر بالانتماء.

وفى البدء أوضح بعض الحقائق! اولها، أن اسرائيل هو اسم ثان لابونا يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. وأبونا ابراهيم ابتدء فى عهده التقليد اليهودى أو الديانه اليهوديه بالرغم انه كان عراقى الاصل من بلاد ما بين النهرين وتحديدا أور شمال سومر. وبهذا يعتبر بنى اسرائيل من اصل عرقى عراقى تفرعوا لينشئوا قبيله جديده تعيش بارض فلسطين تسمى قبيلة اسرائيل. اى ان ابونا ابراهيم نفسه لم يكن من بنى اسرائيل او يهودى بالمعنى المتعارف عليه بعد نزول الشريعة على النبى موسى، لكنه شهد له الكتاب ببر الايمان قبل بر العشور والختان. كما سوف نرى..

ملكي صادق!


شخصية ملكي صادق من الشخصيات التي حيرت علماء الكتاب. فهو قد ظهر فى مشهد واحد بسفر التكوين وتكرر اسمه فى نبوة على لسان داوود النبى. وكان هذا المشهد فى سفر التكوين المنسوب للنبى موسى عن نبى الله أبراهيم قائلا:

فَأَتَى مَنْ نَجَا وَأَخْبَرَ أَبْرَامَ الْعِبْرَانِيَّ. وَكَانَ سَاكِنًا عِنْدَ بَلُّوطَاتِ مَمْرَا الأَمُورِيِّ، أَخِي أَشْكُولَ وَأَخِي عَانِرَ. وَكَانُوا أَصْحَابَ عَهْدٍ مَعَ أَبْرَامَ. فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ، أَنَّ أَخَاهُ سُبِيَ جَرَّ غِلْمَانَهُ الْمُتَمَرِّنِينَ، وِلْدَانَ بَيْتِهِ، ثَلاَثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ، وَتَبِعَهُمْ إِلَى دَانَ. وَانْقَسَمَ عَلَيْهِمْ لَيْلاً هُوَ وَعَبِيدُهُ فَكَسَّرَهُمْ وَتَبِعَهُمْ إِلَى حُوبَةَ الَّتِي عَنْ شِمَالِ دِمَشْقَ وَاسْتَرْجَعَ كُلَّ الأَمْلاَكِ، وَاسْتَرْجَعَ لُوطاً أَخَاهُ أَيْضًا وَأَمْلاَكَهُ، وَالنِّسَاءَ أَيْضًا وَالشَّعْبَ. 

فَخَرَجَ مَلِكُ سَدُومَ لاسْتِقْبَالِهِ، بَعْدَ رُجُوعِهِ مِنْ كَسْرَةِ كَدَرْلَعَوْمَرَ وَالْمُلُوكِ الَّذِينَ مَعَهُ إِلَى عُمْقِ شَوَى، الَّذِي هُوَ عُمْقُ الْمَلِكِ. وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا ِللهِ الْعَلِيِّ. وَبَارَكَهُ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمُبَارَكٌ اللهُ الْعَلِيُّ الَّذِي أَسْلَمَ أَعْدَاءَكَ فِي يَدِكَ». 

فَأَعْطَاهُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. وَقَالَ مَلِكُ سَدُومَ لأَبْرَامَ: «أَعْطِنِي النُّفُوسَ، وَأَمَّا الأَمْلاَكَ فَخُذْهَا لِنَفْسِكَ».

وعلى لسان ابينا داوود النبى متنبئا عن المسي المنتظر : 
أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».

وقد استغل الرسول بولس هذا القسم فى حواره مع اليهود فيما يعرف اليوم بالرسائل الى العبرانيين لاثبات مسيانية يسوع الناصرة لهم، فقال:

لأَنَّ مَلْكِي صَادَقَ هذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِي اسْتَقْبَلَ إِبْرَاهِيمَ رَاجِعًا مِنْ كَسْرَةِ الْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ، الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.  الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ» ثُمَّ أَيْضًا «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ «مَلِكَ السَّلاَمِ» بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُمٍّ، بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ.

وهنا نوضح ان هذة الشخصية قد اخذت بعدا عقائدى على مرور الزمن والتى هى غير يهودية الاصل وفى اغلب الظن فليسطينية تشير الى حد كبير برمزية للمسيح بكهنوت الخبز والخمر اى الجسد والدم كما فى كنائس اليوم. 

ايوب الادومى

رجل عربى وتحديدا من بلاد عوص فى ادوم جنوب غور الاردن حيث تقع البتراء. وادوم هم بنى عيسو اخو اسحاق ابن يعقوب. وعن ايوب قال الكتاب: وَرَدَّ الرَّبُّ سَبْيَ أَيُّوبَ لَمَّا صَلَّى لأَجْلِ أَصْحَابِهِ، وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضِعْفًا. فَجَاءَ إِلَيْهِ كُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ أَخَوَاتِهِ وَكُلُّ مَعَارِفِهِ مِنْ قَبْلُ، وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ، وَرَثَوْا لَهُ وَعَزَّوْهُ عَنْ كُلِّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ كُلٌّ مِنْهُمْ قَسِيطَةً وَاحِدَةً، وَكُلُّ وَاحِدٍ قُرْطًا مِنْ ذَهَبٍ. وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ. وَكَانَ لَهُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفًا مِنَ الْغَنَمِ، وَسِتَّةُ آلاَفٍ مِنَ الإِبِلِ، وَأَلْفُ فَدَّانٍ مِنَ الْبَقَرِ، وَأَلْفُ أَتَانٍ. وَكَانَ لَهُ سَبْعَةُ بَنِينَ وَثَلاَثُ بَنَاتٍ. وَسَمَّى اسْمَ الأُولَى يَمِيمَةَ، وَاسْمَ الثَّانِيَةِ قَصِيعَةَ، وَاسْمَ الثَّالِثَةِ قَرْنَ هَفُّوكَ. وَلَمْ تُوجَدْ نِسَاءٌ جَمِيلاَتٌ كَبَنَاتِ أَيُّوبَ فِي كُلِّ الأَرْضِ، وَأَعْطَاهُنَّ أَبُوهُنَّ مِيرَاثًا بَيْنَ إِخْوَتِهِنَّ. وَعَاشَ أَيُّوبُ بَعْدَ هذَا مِئَةً وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، وَرَأَى بَنِيهِ وَبَنِي بَنِيهِ إِلَى أَرْبَعَةِ أَجْيَال. ثُمَّ مَاتَ أَيُّوبُ شَيْخًا وَشَبْعَانَ الأَيَّامِ. 

أدم وهابيل وشيث و أخنوخ ( والمعرف بأدريس عند الصابئة المندائيون) ونوح

هؤلاء هم رجال الله منذ البدء وشهد الكتاب لهم بالصلاح والتقوى. وعلى الرغم من عدم انطباق أو انتفاء صفة التهويد عليهم لانهم كانوا فى العصور ما قبل ابونا ابراهيم، لكن يحسبوا رجال لله بدون ختان ولا شريعة بل بالايمان بالله وصلاحة فقط. فقيل:

وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ بَعْدَ مَا وَلَدَ مَتُوشَالَحَ ثَلاَثَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. كَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ أَخْنُوخَ ثَلاَثَ مِئَةٍ وَخَمْسًا وَسِتِّينَ سَنَةً. وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ. #أخنوخ_السابع_من_ادم

بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ. إِذْ قَبْلَ نَقْلِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى اللهَ. عب11

وعن نوحكُتب.. فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ». وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. هذِهِ مَوَالِيدُ نُوحٍ: كَانَ نُوحٌ رَجُلاً بَارًّا كَامِلاً فِي أَجْيَالِهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ اللهِ. وَوَلَدَ نُوحٌ ثَلاَثَةَ بَنِينَ: سَامًا، وَحَامًا، وَيَافَثَ. 

راحاب الزانية

جدة لداوود والمسيح. كانت هذة المراة فلسطينية من اريحا قد ساعدت بعض الجواسيس اليهود على الهروب من بنى جلدتها وكوفئت بانها الوحيده من اريحا التى تم الاعفاء عنها بعد هدم سورها وتمكن اليهود بقيادة النبى يشوع منها. وقد تابت ودخلت الى جماعة الرب وتزوجت من سلمون احد الجاسوسين. ويُذكر ان مافعلته راحاب يعتبر فى الاعراف خيانة للوطن لكن حُسب لها ايمان باله اسرائيل واعماله بهم فى مصر وشق البحر لموسى دون ان ترى بعينيها ودون ان تضمن النتائج، ساعدت جواسيس اليهود. والجدير بالذكر انها ام بوعز زوج راعوث ابو عوبيد ابو يسى ابو النبى داوود.

وَقَالَتْ لِلرَّجُلَيْنِ: «عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعْطَاكُمُ الأَرْضَ، وَأَنَّ رُعْبَكُمْ قَدْ وَقَعَ عَلَيْنَا، وَأَنَّ جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ ذَابُوا مِنْ أَجْلِكُمْ، لأَنَّنَا قَدْ سَمِعْنَا كَيْفَ يَبَّسَ الرَّبُّ مِيَاهَ بَحْرِ سُوفَ قُدَّامَكُمْ عِنْدَ خُرُوجِكُمْ مِنْ مِصْرَ، وَمَا عَمِلْتُمُوهُ بِمَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ اللَّذَيْنِ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ: سِيحُونَ وَعُوجَ، اللَّذَيْنِ حَرَّمْتُمُوهُمَا. سَمِعْنَا فَذَابَتْ قُلُوبُنَا وَلَمْ تَبْقَ بَعْدُ رُوحٌ فِي إِنْسَانٍ بِسَبَبِكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ اللهُ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَعَلَى الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ. 

راعوث الموآبيه

ايضا جدة المسيح وداوود، اردنية من سبط موآب، يقول عنها الكتاب انها تركت اهلها ورافقت كنتها اليهودية نعمه. الى ارض يهوذا ايمانا منها بان اله هذة الارض هو الاله القادر على انقاذ شعبه من هلاك المجاعة. وفى ارض يهوذا تقابلت مع احد الاثرياء اليهود وهو وليها أى قريب زوجها المتوفى واسمه بوعز. فوجدت نعمه فى عين بوعز وتزوحها عطفا منه على حالها واعجابا بخلقها وطاعتها.

أهل نينوى في شمال العراق

فَغَمَّ ذلِكَ يُونَانَ غَمًّا شَدِيدًا، فَاغْتَاظَ. وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «آهِ يَا رَبُّ، أَلَيْسَ هذَا كَلاَمِي إِذْ كُنْتُ بَعْدُ فِي أَرْضِي؟ لِذلِكَ بَادَرْتُ إِلَى الْهَرَبِ إِلَى تَرْشِيشَ، لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ إِلهٌ رَؤُوفٌ وَرَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَنَادِمٌ عَلَى الشَّرِّ. فَالآنَ يَا رَبُّ، خُذْ نَفْسِي مِنِّي، لأَنَّ مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي».

فَقَالَ الرَّبُّ: «هَلِ اغْتَظْتَ بِالصَّوَابِ؟».

يونان لم يكن من قليلى الايمان ليهرب، بل كان "نبى" فى زمن الملك يربعام الاول .. ويعتقد أنه هو رجل الله الذى انذر الملك الشرير بنهاية صعبة وتحقق كلامة فعلا .. وهو من تنبئ على النبى الذى كذب فى سفر ملوك الأول 13 فقتلة اسد ثم وقف ليحرس جثته .. وتنباء فى زمان يربعام الثانى أيضا بالاتى:

فِي السَّنَةِ الْخَامِسَةَ عَشَرَةَ لأَمَصْيَا بْنِ يُوآشَ مَلِكِ يَهُوذَا، مَلَكَ يَرُبْعَامُ بْنُ يُوآشَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فِي السَّامِرَةِ إِحْدَى وَأَرْبَعِينَ سَنَةً. وَعَمِلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. لَمْ يَحِدْ عَنْ شَيْءٍ مِنْ خَطَايَا يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ الَّذِي جَعَلَ إِسْرَائِيلَ يُخْطِئُ. هُوَ رَدَّ تُخُمَ إِسْرَائِيلَ مِنْ مَدْخَلِ حَمَاةَ إِلَى بَحْرِ الْعَرَبَةِ، حَسَبَ كَلاَمِ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ عَبْدِهِ يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ النَّبِيِّ الَّذِي مِنْ جَتَّ حَافِرَ.

يونان هرب لانة كان مؤمنا أن وعد الله سينفذ لا محالة! لكنه كان يعتقد ان بهروبه يخدم وطنه اسرائيل بعدم الذهاب لعاصمة مملكة أشور لينذرها حسب أمر الله له، فيضربها الله، وتزول مملكة أشور من الوجود، وينتهى خطرها على اسرائيل .. يونان النبى لم يكن عنيد ولا جبان .. بل كان مؤمن لدرجة الهوس بعدل الله لا برحمتة .. وحب بلاده فاق حبه للحق والعدل .. فخسر الأتنين .. والله برحمتة ساعدة بخطة عظيمة لكن النبى يونان لم يستوعب هذا فحدث معه الاتى::

وَخَرَجَ يُونَانُ مِنَ الْمَدِينَةِ وَجَلَسَ شَرْقِيَّ الْمَدِينَةِ، وَصَنَعَ لِنَفْسِهِ هُنَاكَ مَظَلَّةً وَجَلَسَ تَحْتَهَا فِي الظِّلِّ، حَتَّى يَرَى مَاذَا يَحْدُثُ فِي الْمَدِينَةِ. فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلهُ يَقْطِينَةً فَارْتَفَعَتْ فَوْقَ يُونَانَ لِتَكُونَ ظِلاُ عَلَى رَأْسِهِ، لِكَيْ يُخَلِّصَهُ مِنْ غَمِّهِ. فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحًا عَظِيمًا. ثُمَّ أَعَدَّ اللهُ دُودَةً عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ في الْغَدِ، فَضَرَبَتِ الْيَقْطِينَةَ فَيَبِسَتْ. وَحَدَثَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ أَنَّ اللهَ أَعَدَّ رِيحًا شَرْقِيَّةً حَارَّةً، فَضَرَبَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِ يُونَانَ فَذَبُلَ. فَطَلَبَ لِنَفْسِهِ الْمَوْتَ، وَقَالَ: «مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي».

فَقَالَ اللهُ لِيُونَانَ: «هَلِ اغْتَظْتَ بِالصَّوَابِ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ؟»

فَقَالَ: «اغْتَظْتُ بِالصَّوَابِ حَتَّى الْمَوْتِ».


فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنْتَ شَفِقْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِيهَا وَلاَ رَبَّيْتَهَا، الَّتِي بِنْتَ لَيْلَةٍ كَانَتْ وَبِنْتَ لَيْلَةٍ هَلَكَتْ. أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ، وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟».


فرعون نخو (610 - 595 ق.م)


وهو الفرعون الذى تكلم على لسانة الرب فقال نبوه تحققت فى يوشيا ملك اسرائيل الصالح.

وَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الْمَوْجُودُونَ الْفِصْحَ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ، وَعِيدَ الْفَطِيرِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَلَمْ يُعْمَلْ فِصْحٌ مِثْلُهُ فِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَيَّامِ صَمُوئِيلَ النَّبِيِّ. وَكُلُّ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَعْمَلُوا كَالْفِصْحِ الَّذِي عَمِلَهُ يُوشِيَّا وَالْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَكُلُّ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ الْمَوْجُودِينَ وَسُكَّانِ أُورُشَلِيمَ. فِي السَّنَةِ الثَّامِنَةَ عَشَرَةَ لِمُلْكِ يُوشِيَّا عُمِلَ هذَا الْفِصْحُ. بَعْدَ كُلِّ هذَا حِينَ هَيَّأَ يُوشِيَّا الْبَيْتَ، صَعِدَ نَخُوُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى كَرْكَمِيشَ لِيُحَارِبَ عِنْدَ الْفُرَاتِ. فَخَرَجَ يُوشِيَّا لِلِقَائِهِ. فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رُسُلاً يَقُولُ: «مَا لِي وَلَكَ يَا مَلِكَ يَهُوذَا! لَسْتُ عَلَيْكَ أَنْتَ الْيَوْمَ، وَلكِنْ عَلَى بَيْتِ حَرْبِي، وَاللهُ أَمَرَ بِإِسْرَاعِي. فَكُفَّ عَنِ اللهِ الَّذِي مَعِي فَلاَ يُهْلِكَكَ». وَلَمْ يُحَوِّلْ يُوشِيَّا وَجْهَهُ عَنْهُ بَلْ تَنَكَّرَ لِمُقَاتَلَتِهِ، وَلَمْ يَسْمَعْ لِكَلاَمِ نَخُوٍ مِنْ فَمِ اللهِ، بَلْ جَاءَ لِيُحَارِبَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّو. وَأَصَابَ الرُّمَاةُ الْمَلِكَ يُوشِيَّا، فَقَالَ الْمَلِكُ لِعَبِيدِهِ: «انْقُلُونِي لأَنِّي جُرِحْتُ جِدًّا». فَنَقَلَهُ عَبِيدُهُ مِنَ الْمَرْكَبَةِ وَأَرْكَبُوهُ عَلَى الْمَرْكَبَةِ الثَّانِيَةِ الَّتِي لَهُ، وَسَارُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فَمَاتَ وَدُفِنَ فِي قُبُورِ آبَائِهِ. وَكَانَ كُلُّ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ يَنُوحُونَ عَلَى يُوشِيَّا. وَرَثَى إِرْمِيَا يُوشِيَّا. وَكَانَ جَمِيعُ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ يَنْدُبُونَ يُوشِيَّا فِي مَرَاثِيهِمْ إِلَى الْيَوْمِ، وَجَعَلُوهَا فَرِيضَةً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَهَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي الْمَرَاثِي. وَبَقِيَّةُ أُمُورِ يُوشِيَّا وَمَرَاحِمُهُ حَسْبَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ. وَأُمُورُهُ الأُولَى وَالأَخِيرَةُ، هَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا. 

كورش الكبير ملك فارس (600 - 530 ق.م)


وهو من قل عنه الكتاب مسيح الرب على لسان اشعياء النبى : 

لْقَائِلُ عَنْ كُورَشَ: رَاعِيَّ، فَكُلَّ مَسَرَّتِي يُتَمِّمُ. وَيَقُولُ عَنْ أُورُشَلِيمَ: سَتُبْنَى، وَلِلْهَيْكَلِ: سَتُؤَسَّسُ». هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ لِمَسِيحِهِ، لِكُورَشَ الَّذِي أَمْسَكْتُ بِيَمِينِهِ لأَدُوسَ أَمَامَهُ أُمَمًا، وَأَحْقَاءَ مُلُوكٍ أَحُلُّ، لأَفْتَحَ أَمَامَهُ الْمِصْرَاعَيْنِ، وَالأَبْوَابُ لاَ تُغْلَقُ: «أَنَا أَسِيرُ قُدَّامَكَ وَالْهِضَابَ أُمَهِّدُ. أُكَسِّرُ مِصْرَاعَيِ النُّحَاسِ، وَمَغَالِيقَ الْحَدِيدِ أَقْصِفُ. أُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ وَكُنُوزَ الْمَخَابِئِ، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يَدْعُوكَ بِاسْمِكَ، إِلهُ إِسْرَائِيلَ. لأَجْلِ عَبْدِي يَعْقُوبَ، وَإِسْرَائِيلَ مُخْتَارِي، دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. لَقَّبْتُكَ وَأَنْتَ لَسْتَ تَعْرِفُنِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لاَ إِلهَ سِوَايَ. نَطَّقْتُكَ وَأَنْتَ لَمْ تَعْرِفْنِي. لِكَيْ يَعْلَمُوا مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ وَمِنْ مَغْرِبِهَا أَنْ لَيْسَ غَيْرِي. أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ. اُقْطُرِي أَيَّتُهَا 
السَّمَاوَاتُ مِنْ فَوْقُ، وَلْيُنْزِلُ الْجَوُّ بِرًّا. لِتَنْفَتِحِ الأَرْضُ فَيُثْمِرَ الْخَلاَصُ، وَلْتُنْبِتْ بِرًّا مَعًا. أَنَا الرَّبَّ قَدْ خَلَقْتُهُ.

كورنيليوس

وهو من شهد له الكتاب بالتقوى قبل معرفته ببطرس ايمانه بالمسيح فقيل: وَكَانَ فِي قَيْصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ، قَائِدُ مِئَةٍ مِنَ الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُدْعَى الإِيطَالِيَّةَ. وَهُوَ تَقِيٌّ وَخَائِفُ اللهِ مَعَ جَمِيعِ بَيْتِهِ، يَصْنَعُ حَسَنَاتٍ كَثِيرَةً لِلشَّعْبِ، وَيُصَلِّي إِلَى اللهِ فِي كُلِّ حِينٍ. فَرَأَى ظَاهِرًا فِي رُؤْيَا نَحْوَ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ مِنَ النَّهَارِ، مَلاَكًا مِنَ اللهِ دَاخِلاً إِلَيْهِ وَقَائِلاً لَهُ:«يَا كَرْنِيلِيُوسُ!». فَلَمَّا شَخَصَ إِلَيْهِ وَدَخَلَهُ الْخَوْفُ، قَالَ:«مَاذَا يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ لَهُ:«صَلَوَاتُكَ وَصَدَقَاتُكَ صَعِدَتْ تَذْكَارًا أَمَامَ اللهِ. وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. إِنَّهُ نَازِلٌ عِنْدَ سِمْعَانَ رَجُل دَبَّاغٍ بَيْتُهُ عِنْدَ الْبَحْرِ. هُوَ يَقُولُ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ».

لَمَّا انْطَلَقَ الْمَلاَكُ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُ كَرْنِيلِيُوسَ، نَادَى اثْنَيْنِ مِنْ خُدَّامِهِ، وَعَسْكَرِيًّا تَقِيًّا مِنَ الَّذِينَ كَانُوا يُلاَزِمُونَهُ، وَأَخْبَرَهُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ وَأَرْسَلَهُمْ إِلَى يَافَا.

خلاص الأمم فى العهد الجديد

ثُمَّ إِنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ كَلَّمَ فِيلُبُّسَ قِائِلاً:«قُمْ وَاذْهَبْ نَحْوَ الْجَنُوبِ، عَلَى الطَّرِيقِ الْمُنْحَدِرَةِ مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى غَزَّةَ الَّتِي هِيَ بَرِّيَّةٌ». فَقَامَ وَذَهَبَ. وَإِذَا رَجُلٌ حَبَشِيٌّ خَصِيٌّ، وَزِيرٌ لِكَنْدَاكَةَ مَلِكَةِ الْحَبَشَةِ، كَانَ عَلَى جَمِيعِ خَزَائِنِهَا. فَهذَا كَانَ قَدْ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيَسْجُدَ. وَكَانَ رَاجِعًا وَجَالِسًا عَلَى مَرْكَبَتِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ النَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ. فَقَالَ الرُّوحُ لِفِيلُبُّسَ:«تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هذِهِ الْمَرْكَبَةَ». فَبَادَرَ إِلَيْهِ فِيلُبُّسُ، وَسَمِعَهُ يَقْرَأُ النَّبِيَّ إِشَعْيَاءَ، فَقَالَ:«أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟» فَقَالَ:«كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ؟». وَطَلَبَ إِلَى فِيلُبُّسَ أَنْ يَصْعَدَ وَيَجْلِسَ مَعَهُ. وَأَمَّا فَصْلُ الْكِتَابِ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُهُ فَكَانَ هذَا:«مِثْلَ شَاةٍ سِيقَ إِلَى الذَّبْحِ، وَمِثْلَ خَرُوفٍ صَامِتٍ أَمَامَ الَّذِي يَجُزُّهُ هكَذَا لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. فِي تَوَاضُعِهِ انْتُزِعَ قَضَاؤُهُ، وَجِيلُهُ مَنْ يُخْبِرُ بِهِ؟ لأَنَّ حَيَاتَهُ تُنْتَزَعُ مِنَ الأَرْضِ» فَأَجَابَ الْخَصِيُّ فِيلُبُّسَ وَقَالَ:«أَطْلُبُ إِلَيْكَ: عَنْ مَنْ يَقُولُ النَّبِيُّ هذَا؟ عَنْ نَفْسِهِ أَمْ عَنْ وَاحِدٍ آخَرَ؟» فَفَتَحَ فِيلُبُّسُ فَاهُ وابْتَدَأَ مِنْ هذَا الْكِتَابِ فَبَشِّرَهُ بِيَسُوعَ. وَفِيمَا هُمَا سَائِرَانِ فِي الطَّرِيقِ أَقْبَلاَ عَلَى مَاءٍ، فَقَالَ الْخَصِيُّ:«هُوَذَا مَاءٌ. مَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟» فَقَالَ فِيلُبُّسُ:«إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ:«أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ». فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ الْمَرْكَبَةُ، فَنَزَلاَ كِلاَهُمَا إِلَى الْمَاءِ، فِيلُبُّسُ وَالْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ. وَلَمَّا صَعِدَا مِنَ الْمَاءِ، خَطِفَ رُوحُ الرَّبِّ فِيلُبُّسَ، فَلَمْ يُبْصِرْهُ الْخَصِيُّ أَيْضًا، وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا. وَأَمَّا فِيلُبُّسُ فَوُجِدَ فِي أَشْدُودَ. وَبَيْنَمَا هُوَ مُجْتَازٌ، كَانَ يُبَشِّرُ جَمِيعَ الْمُدُنِ حَتَّى جَاءَ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ. 

آمين

0 comments:

المخطوطة السينائية - Codex Sinaiticus .. ج2 " معلومات مُثبتة لأستنتاج موضوعي "

9/09/2015 02:04:00 ص 0 Comments

- مكان كتابة المخطوطة السينائية

نعرف القليل عن تاريخ هذة المخطوطة، فبحسب الدكتور هورت صاحب نص العهد الجديد من السينائية والفيتكانية  بتاريخ1881م، تم أنتاج السينائية فى روما! بانياً رأية على حقيقة أن تقسيم الأسفار المستخدم فى اعمال الرسل في كلا السينائية والفيتكانية (والمعروف بتقسيم يوسيباس) لم يوجد فى أي مخطوطة يونانية أخرى، وعلى العكس، قد وجد بل تكرر فى أكثر من مخطوطة لاتينية للفولغاتا.

خالفة في هذا الطرح الدكتور روبينسون، حيث رأى ان هذا النظام لتقسيم الأسفار قد أدخلة القديس جيروم 
نفسة صاحب الفولغاتا كنتيجة لدراستة بالقيصرية (مدينة يوسيباس) أصلاّ. 

ويرى الدكتور فردرك كينيون ان شكل الأحرف مصري، ووجد فى البرديات المصرية القديمة ويؤيدة في هذا الطرح د. جاردهوزين و د. روبس مؤكدين ان المخطوطة كُتبت فى مصر. واضاف كينيون " أنه لم يتم إيجاد اي أثر لهذة المخطوطات فى القسطنطينية. وحقيقة ان المخطوطة السينائية قد تم
مراجعتها وتنقيحها بمخطوطة بامفيليوس فى وقت متأخر نسبياً (القرن السادس)  تؤكد أن هذة المخطوطة لم تكتب في القيصيرية "

وجدير بالذكر أن فرضية كون السينائية جزء من مكتبة القيصرية لأورجانوس والقديس الشهيد بامفيلويس من بعده يؤيدها العلماء كثر مثل هارس و سترير و سكيت و ميلن.

تاريخ كتابة المخطوطة السينائية

كُتبت المخطوطة فى القرن الرابع، فلا يمكن ان تكون كتبت قبل 325م لأنها تحتوي علي تقسيم يوسابيوس، وهو مايمثل حد البداية في تقدير وقت الكتابة، كما لا يمكن ان يكون تاريخ الكتابة بعد 360م لوجود ذكر لأسماء معينة من اباء الكنيسة فى هوامش العمل، أي انه حد النهاية فى تقدير وقت الكتابة.

وبحسب تشندروف مكتشف المخطوطة، المخطوطة واحدة من الخمسين نسخة من الأنجيل الذي امر بصنعهم الملك قسطنطين - بعد اعتناقة للمسيحية - وقد كلف بهم يوسابيوس القيصيرية، المؤرخ زائع الصيت في هذا الوقت. هذة الفرضية قد أيدها كل من بيير بيتفول و جيرجوري، وأضاف ثيودور كريسي سكيت ان هذة النسخ كانت قيد الكتابة بالفعل عندما أعطى قسطنطين أوامرة ليوسابيوس ببدء تصنيعهم في 331م ، لكن العمل قد عُلق لإستعاب مقاسات جديدة لصفحات النسخ المطلوبة.

الكتبة والمصححين للمخطوطة السينائية

يفترض تشندروف ان العمل قد قام به اربعة من الكتبة اطلق عليهم (A و B و C و D) وخمس مصححين للتعديل اطلق عليهم (a و b و c و d و e) ، كما انه افترض ان مصحح واحد علي الأقل كان مرافق للكتبة القائمين على العمل، وباقي المصححين كانوا من القرن السادس أوالسابع. 

وبعد مراجعة كل من ميلن و سكيت للنص، تبين خطء تشيندروف فى تقديرة لوجود الكاتب
C. فبحسب تشندروف الكاتب C نسخ الأسفار الشعرية للعهد القديم لأنهم كتبوا بنسق مختلف عن باقي اسفار المخطوطة، حيث كتبوا فى عمودين فقط بدلا من اربعة بترقيم للسطور. ومن المحتمل ان يكون تشندروف فسر النسق المختلف للكتابة بوجود كاتب مختلف.

والي اليوم يعرف كتاب المخطوطة بالاحرف التي اطلقها عليهم تشندروف (ِ
A و B و D) أما المصححين فقد زاد عددهم الي سبعة (a و b و c و ca و cb و cd و cc و e ).

التحليل والدراسات الحديثة تعرفت علي الثلاث كتاب للمخطوطة علي النحو التالي:
  • الكاتب A كتب معظم الأسفار التاريخية والشعرية في العهد القديم، ومعظم العهد الجديد بالأضافة لرسالة برنابا.
  • الكاتب B كان مسؤول عن أسفارالأنبياء ورسالة الراعي هرماس. 
  • الكاتب D كتب سفر طوبيا ويهوديت والنصف الاول من المكابيين الرابع، وثلثي المزامير والخمس آيات الأوله من رؤيا يوحنا.
الكاتب B كان سئ التهجة! ولم يكن الكاتب A بأحسن حال منه، لكن الكاتب D كان احسنهم علي الأطلاق. ويذكر ان العالمين ميلن وسكيت وصفوا الكاتب A بـ "المستهتر والغير متعلم" لكثرة اخطاءه. كما يذكر ان الكاتب الأصلي له علامة  لتمييز عملة عن عمل باقي الكتاب.

المصدر:
Metzger, Bruce M., (1991). Manuscripts of the Greek Bible: An Introduction to Palaeography, Oxford: Oxford University Press, p. 77.

دراسة الخط التي تمت  بالمتحف البريطاني سنة 1938 أوضحت ان المخطوطة تعرضت لكثير من التعديل والتصحيح. التعديلات الأولي قام بيها اكثر من ناسخ قبل ان تترك المخطوطة ورشة النسخ الأولى. والقرئات المعدلة بواسطتهم لها علامة تمييز אa. ميلان وسكيت لاحظوا أن العنوان فى سفر المكابيين الأول قد قام به الناسخ D ، بينما نص السفر كتبة الكاتب A. ويُذكر أن الكاتب D كان يراجع عملة وعمل الكاتب A. بينما اقتصرت مراجعة الكاتب A علي عملة هو فقط.

والكثير من التغيير والتعديل قد حدثت بالمخطوطة 
في القرن السادس أو السابع تحت العلامة אb . وبحسب حاشية كل من سفري عزرا واستير، فأن مصدر التعديل كان مراجعة النص بمخطوطة قديمة قد كان راجعها الشهيد القديس بامفيليوس بنفسة ( استشهد في 309م ) ، وان كان هذا صحيح، فان النص من  بداية صموئيل الأول وحتي نهاية سفر استير هو نص يرجع اصلة الي ترجمة مفقودة للعلامة أوريجانوس، وهي الهكزبيلا Hexapla الشهيرة. وأُستنتج من هذة الخاتمة ان المخطوطة كعمل حرفي قد تم مراجعته في قيصرية (فلسطين) في القرن السادس أو السابع.

- تقييم تاريخي للمخطوطة السينائية


مما سبق يتضح ان هذة المخطوطة كانت عمل أُنتج فى أوج الصراع اللاهوتي بين المحور الأرثوذكسي والمحور الأريوسي في القرن الرابع (المخطوطة كتبت بين 325م – 360م ومجمع نيقية عُقد 325م). ومما سبق نعرف ان هذة المخطوطة يجب ان تكون تمت على يد أحد اهم اقطاب الأريوسية "علماّ وتعصباً لرأية" وهو يوسابيوس القيصري.

ولا يخفي على احد ان تقييم المؤرخين ليوسابيوس نفسة، كمؤرخ وليس كلاهوتي، في عملة التاريخي"تاريخ الكنيسة" سئ للغاية، حيث انه متهم بالتلفيق والتعصب الأعمي لحد الكذب والتزوير في هذا العمل التاريخي.

مع بيان ان الملك قسطنيطين نفسة -بعد اعتناقة الميسيحية- كان يميل للأريوسية حتي نهاية عهده، وهو من كان يفضل يوسابيوس القيصري بأعتبارة من النخبة علي اثناسيوس السكندري بإعتبراة أقل علماً ومن العامة.

وعلية، أرى أن هذة المخطوطة هي النسخة الآريوسية للكتاب المقدس، ولا أتهم هنا يوسابيوس بالتحريف المباشر للنص لصالح فريقة، لكنه بالتأكيد قد أختار النصوص التي كانت تؤيد موقف الآريوسية من الصراع الدائر. وهي نصوص -بطبيعة الحال- كانت موجودة ومعروفة من زمن بولس السميسطي ومن قبلة بركسيس المهرطق وسباليوس، اصحاب التعاليم الرافضة لكون المسيح مساوي للآب في الجوهر، بل بأعتبار المسيح مخلوق لا مولود، والمؤسسة للفكر الآريوسي من القارن الثاني و الثالث.

بمعني أن هذة النصوص كانت -ألي حد ما- موجودة بالفعل في زمن كتابة المخطوطة، بل وأن الكتاب كانوا على معرفة كاملة بالبدائل الأرثوذكسية للنص بدليل العلامات والفراغات المتروكه للقرائات البديلة، كما هو الحال في نص نهاية سفر مرقس. والعلامات الدالة على معرفة القرئات الرثوذكسية للنص. وكما هو الحال في قرائة نص المرأة الزانية في سفر يوحنا.

و
أري ايضا، أن العلامة أوريجانوس والقديس الشهيد بيمفيلويس ليس لهم علاقة من قريب او بعيد بنص السينائية. والدليل في مراجعة التي تمت فى القرن السادس (أو السابع) للنص مقارنتاً بمخطوطة بيمفيلويس، كما هو موضح فى ملحوظات النساخ  المكتوبة فى حواشي وخاتمة سفر عزرا واستير كما ذكرنا سابقا.

فأن كان السينائية تعتمد علي مراجع بيفيلويس بالأساس، لما احتاجت لكل هذا الكم من التعديل والتصحيح بعد هذة المراجعة!؟

اسباب استبعاد الأورجانيون من كتابة نص تلك المخطوطة تتلخص فى كون الجو العام المحيط بهؤلاء النخبة كان أكاديمي بحت يهتم بالجانب العلمي فقط ولايهتم كثيرا بالأراء اللاهوتية اذا كانت علي حساب الحقيقة.

 فخط عمداء مدرسة اللاهوت السكندرية الذي يمتد من بانتيونيوس (العميد الرابع) الى اكليمندس السكندري (العميد الخامس) مُعلم  اورجانوس -العميد السادس والمؤسس الحقيقي للمدرسة-، ثم الشهيد بيمفيليوس وارث مكتبة اورجانوس الشرعي، والذي كان ينسب له يوسابيوس بالتبني العلمي والروحي، هو خط للنخبة العلمية فى الذلك الوقت والتي تأثرت بطبيعة الحال بالمجال الفلسفي المحيط بهم، والمؤثر بالتالي فى كل العلوم المعاصرة لهذا الوقت. فأدي هذا النهج لأنعزالهم عن التيار المسيحي العام ولاحقا أدى الى نبذهم علي المستوي المهني والعلمي والديني.

هؤلاء كانوا يروا انه لا تعارض بين روح العصر من فلسفات معاصرة كفلسفة 
أفلاطون و فلسفة فيثاغورس و الفلسفة الرواقية وبين المسيحية. وأنه لا تناقض بين الفلسفة والإيمان، فالفلسفة والعلوم برأيهم تخدم اللاهوت المسيحي، والمسيحية هي "تاج جميع الحقائق ومجدها".

كما انه كان شرف لأي لاهوتي فى هذا الوقت التعلم على يد احد هؤلاء، فحتي المعلم جيروم صاحب الفولغاتة، والكثير من قديسين عصرة من اللاهوتيين، كانوا ينسبون انفسهم للمدرسة الأورجانية بفخر مما ينم عن مكانتها العلمية العظيمة فى هذا الوقت.

0 comments:

المخطوطة السينائية - Codex Sinaiticus .. ج1 " اهمية و وصف "

9/06/2015 01:06:00 ص 0 Comments




المخطوطة السينائية Codex Sinaiticus (علامات الرفوف والمراجع: لندن، المكتبة البريطانية، إضافي 43725; Gregory-Aland א [Aleph] or 01, [Soden δ 2]). 

و
احدة من الأربع المخطوطات الـ uncial العظمى للعهد الجديد وتُعتبر فى علم النقد النصي أحد أهم النسخ القديمة المكتوبة بخط اليد للإنجيل اليوناني. وهي اشهر المخطوطات على الاطلاق. 

المخطوطة تنتمي لـ عائلة النص السكندري، كتبت فى القرن الرابع بحروف
uncial (أحرف كبيرة) علي برشمان (جلد حيوانات). وتمثل هذة المخطوطة مع المخطوطة الفتكانية ما يعتبره الباحثون والعلماء من أحسن المصادر التاريخية للنص الأنجيلي للعهد الجديد. ويُذكر انه حتي تاريخ اكتشاف السينائية بواسطة العالم Constantin von Tischendorf ولم يكن قد كُشف عن المخطوطة الفيتكانية بعد.

وقد اكتشفت السينائية فى القرن التاسع عشر فى خزائن دير سانت كترين بسيناء مع مجموعات اخرى من المخطوطات اكتشفت بعدها فى القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين. ورغم أن المخطوطة موزعة على أكثر من مكتبة حول العالم لكن الجزء الأكبر منها محتفظ بة فى المكتبة البريطانية بلندن حيث يتم عرضها للجمهور. منذ تاريخ اكتشافها، قدمت دراسة المخطوطة السينائية قيمة كبرى للباحثين والمهتمين بدراسات العلم النقد النصي للكتاب المقدس.

والمخطوطة تحتوي على العهدين القديم والجديد، وتقريبا نصف الترجمة اليونانية للعهد القديم (السبعينية)، ووجد 
مع العهد الجديد جنبا إلى جنب اثنين من الوثائق المسيحية القديمة (الابوكريفا) وهما رسالة برنابا و الراعي هرماس.

الوصف الهيكلي للمخطوطة 

مخطوطة من الجلد (برشمان) في صفحات مزدوجة بمقياس 40 سم عرض فى 70 سم طول. والمخطوطة تتكون من لفائف ثُمانية عدا بعض الاستثنائات القليلة، وهو طابع مستخدم فى لفائف العصورالوسطي. كل سطر من النص يحتوي من 12 الي 14 حرف يوناني uncial (حروف كبيرة)، مرتبة فى اربع عواميد بـ 48 سطر مع نهايات اسطر منتقاه بعناية مع تمزيق خفيف فى نهايات الأطراف بالجهه اليمين.

عند الفتح، الثمان عواميد تظهر للقارء بمظهر متعاقب كملفوفة بردية. أما النصوص الشعرية فى العهد القديم مكتوبة علي عمودين فقط بترقيم للسطور. والمخطوطة عامة تحتوي على 4 مليون حرف
uncial.

العمل مكتوب فى نصل متصل scriptio continua  بدون تشكيل أو علامات . وتم استخدام النقاط العرضية وقليل من ادوات الربط ligatures، وبرغم أستخدام اختصارات الرموز المقدسة Nomina Sacra مع خط علوي لبيان جمع الرمز الواحد، فان بعض الكلمات التي عادتا تُختصر فى المخطوطات القديمة الأخري ( مثل πατηρ  و δαυειδ) كتبت بالطريقتين الكاملة والمختصرة فى هذة المخطوطة.

فالرموز المقدسة كتبت فى المخطوطة بهذة الاختصارات :
ΘΣ ΚΣ ΙΣ ΧΣ ΠΝΑ ΠΝΙΚΟΣ ΥΣ ΑΝΟΣ ΟΥΟΣ ΔΑΔ ΙΛΗΜ ΙΣΡΛ ΜΗΡ ΠΗΡ ΣΩΡ

وفي العادة، تم استبدال حرف ال Iota 
البسيط بدغم حرفي الـ Epsilon-iota (Iotacism، مثال: ΔΑΥΕΙΔ بدلا من  ΔΑΥΙΔ  و  ΠΕΙΛΑΤΟΣ  بدلا من  ΠΙΛΑΤΟΣ  و  ΦΑΡΕΙΣΑΙΟΙ  بدلا من  ΦΑΡΙΣΑΙΟΙ  ..  الخ.
المصدر: 
Jongkind, Dirk (2007). Scribal Habits of Codex Sinaiticus, Gorgias Press LLC, p. 74 ff, 93–94.

وقد وصفها الكاتب وخبير الخطوط  والنسخ Robert Bringhurst بـ "القطعة الخفية من الحرفاية العالية" حيث ان لكل صفحة مستطيلة ابعاد 1.1 الي 1، بينما منطقة الكتابة لها ابعاد متبادلة 0.91 (نفس الابعاد فى حالة الاستدارة 90°) لو تم استبعاد الفواصل بين العواميد.

الرققات مصنوعة  من جلد العجول مع استخدام جلد الخراف في بعض الأحيان ( ظن Tischendorf 
مكتشف المخطوطة انها مصنوعة من جلد ظبي لكن الفحوصات المعملية الأخيرة اظرت غير ذلك). معظم اللفافات أو الختوم تحتوي على اربع اوراق. ومقدر ان عدد الحيوانات المستخدمة لأستخراج الجلد يُعادل 360 حيوان، وتعادل تكلفة الصناعة من مواد ونسخ يدوي أجرانسان بالغ طول حياته فى هذا الوقت.

الجزء المخفوظ بالمكتبة البريطانية يتكون من 346 و
½ رقاقة بـ 694 صفحة (38.1 سم × 34.5 سم) تشكل أكثر من نصف العمل الأصلي. من هذة الرقاقات، 199 للعهد القديم بينها اسفار الأبوكريفة (الأسفار القانونية الثانية) و 147 و ½ تنتمي للعهد الجديد، جنبا إلى جنب مع اثنين من الوثائق القديمة هما رسالة برنابا و جزء من رسالة الراعي هرماس.

كتب الأبوكريفا الموجودة بالجزء المتبقي للترجمة السبعينية بالمخطوطة هم : اسدراس الثاني (ويعرف بـ عزرا الرابع)، طوبيا، يهوديت، المكابين الاول و الرابع، حكمة سيراخ.

ترتيب اسفار العهد الجديد بالمخطوطة كالأتي : الأناجيل الاربعة، رسالة بولس (عبرانين ثم الرسالة الثانية إلى أهل تسالونيكي، اعمل الرسل، الرسائل العامة، وسفر الرؤيا.

مع ملاحظة ان الحالة الجيدة جدا لبعض اجزاء المخططة بعكس الحالة الرثة لأجزاء اخرى يشير ان الي ان المخطوطة كانت منفصلة ومخزنة بأماكن مختلفة.

المخطوطة مصححة بضعة الاف من المرات مما يجعلها من اكثر المخطوطات المصححة والمعدلة الموجودة حتى الآن.

مشروع النسخة الالكترونية للمخطوطة :


0 comments: