لماذا انا مسيحى؟

8/02/2015 06:14:00 م 0 Comments

مسيحي.. لان منظومة القيم المسيحية تتيح لى بناء ما لا يمكن بنائه باى منظومة قيم بديلة، وأقصد هنا المحبة والتسامح و التكافل .. الخ، وخصوصا "تحريم كرهية الأخر" من اجل أى سبب كان أو اى كان نوع وتعريف هذا الآخر .. وقد وجدت ان منظومات القيم البديلة تعتمد على كراهية الاخر كدافع أساسى لأتباعها للبناء والوحدة وهو ما أثبت فشلة! فبعد تحقيق أول هدف، تاكل الكراهية كالنار ما تم تحقيقة ويستعملها اتباعها ضد بعضهم البعض بنفس البراعة التى أستعملوها ضد خصومهم .. يوماً ما.
.
المسيحية دين عالمى! فهى لا تدعم طرق جامدة فى الحياة مثل الشرائع وقوانين الموروثة من زمن بعيد تحتاج التغير من زمان لزمان أو مكان لمكان. ولكن المسيحية تدعم مجموعة قيم تتعامل مع مشاعر أنسانية شبه ثابته من أبونا ادم حتى يومنا هذا مثل الحب والكراهية والحسد والطمع الضجر .. الخ. وطبعا لا ننكر أن لليهودية شريعة ثابته مقوُلبه لكنها كانت محدودة المكان والزمان والأشخاص فكانت لليهود فقط، وكما نعرف ان اليهودية ديانه وقومية فى الوقت نفسة، أى انك كغير يهودى لا تستطيع ان تتهود بدون أثبات نسَبك لبيت سيدنا يعقوب (اسرائيل) عليه السلام.

الكتاب المقدس، وهو سجل تعاملات الله -عز وجل- مع بنى البشر من أيام ادم علية السلام حتى انقضاء الدهر .. مكتوب بواسطة شهود العيان المعاصرين للأحداث نفسها (عدا سفرا التكوين والرؤيا الذى يعتبرا نبوه لموسى عن ما قبله ويوحنا عن اخر الزمان) بمعنى ان الكتاب المقدس أكثر من مجرد كتاب قصص يُحفظ بالكاف والنون، فيتعدى هذا الى قيمة تاريخية حقيقية مزينة بشهادة الشهود مثل موسى والتلاميذ المسيح وأقوال الانبياء مكتوبة بواسطتهم مثلا نبوات داوود النبي وتعاليم الملك سليمان عليهما السلام.

النبوه! الكتاب المقدس يدعم نوع غريب من المعجزات وهى معجزة النبوه أو كتابة الحدث قبل الوقوع الفعلى له، وهذا منافى لقوانين العقل والطبيعة. فالعلاقة بين اليهودية والمسيحية علاقة وعد وتنفيذه (لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.) فاليهودية بدون مسيح تظل وعود بلا قيمة أو تحقيق، والمسيحية بدون يهودية حكمة بشريه سابقة لعصرها. لكن معا يشكلان درب من العاب الزمن المبهرة وقدرة أثبات عالية على وجود قوه فوقية ترتب الاحداث أكثر من تنفيذها بالطرق المعجزية.

المسيحية تدعم العلمانية (مرجعية العلم وفصل الدين عن الحكم) فى أدارة شؤون الحياة وتُعلى من قيمة البشر فوق النص -أن تعارضت المصالح- فمكتوب على لسان المسيح علية السلام: ثُمَّ قَالَ لَهُمُ:«السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ. ومكتوب انه جاوب الفريسيين والكتبه عندما سئلوه عن الجزية فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«أَعْطُوا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا ِللهِ للهِ». فَتَعَجَّبُوا مِنْهُ.

بالمختصر، المسيحية الوسيلة المثلي -في رأي- لإعمار الأرض وبناء حياة أفضل.

0 comments: