المخطوطة السينائية - Codex Sinaiticus .. ج2 " معلومات مُثبتة لأستنتاج موضوعي "
- مكان كتابة المخطوطة السينائية
نعرف القليل عن تاريخ هذة المخطوطة، فبحسب الدكتور
هورت صاحب نص العهد الجديد من السينائية والفيتكانية بتاريخ1881م، تم أنتاج السينائية فى روما! بانياً رأية
على حقيقة أن تقسيم الأسفار المستخدم فى اعمال الرسل في كلا السينائية والفيتكانية (والمعروف بتقسيم يوسيباس) لم يوجد فى أي مخطوطة يونانية أخرى، وعلى العكس، قد وجد بل تكرر فى أكثر من مخطوطة
لاتينية للفولغاتا.
خالفة في هذا الطرح الدكتور روبينسون، حيث رأى ان هذا النظام لتقسيم الأسفار قد أدخلة القديس جيروم نفسة صاحب الفولغاتا كنتيجة لدراستة بالقيصرية (مدينة يوسيباس) أصلاّ.
ويرى الدكتور فردرك كينيون ان شكل الأحرف مصري، ووجد فى البرديات المصرية القديمة ويؤيدة في هذا الطرح د. جاردهوزين و د. روبس مؤكدين ان المخطوطة كُتبت فى مصر. واضاف كينيون " أنه لم يتم إيجاد اي أثر لهذة المخطوطات فى القسطنطينية. وحقيقة ان المخطوطة السينائية قد تم مراجعتها وتنقيحها بمخطوطة بامفيليوس فى وقت متأخر نسبياً (القرن السادس) تؤكد أن هذة المخطوطة لم تكتب في القيصيرية "
وجدير بالذكر أن فرضية كون السينائية جزء من مكتبة القيصرية لأورجانوس والقديس الشهيد بامفيلويس من بعده يؤيدها العلماء كثر مثل هارس و سترير و سكيت و ميلن.
خالفة في هذا الطرح الدكتور روبينسون، حيث رأى ان هذا النظام لتقسيم الأسفار قد أدخلة القديس جيروم نفسة صاحب الفولغاتا كنتيجة لدراستة بالقيصرية (مدينة يوسيباس) أصلاّ.
ويرى الدكتور فردرك كينيون ان شكل الأحرف مصري، ووجد فى البرديات المصرية القديمة ويؤيدة في هذا الطرح د. جاردهوزين و د. روبس مؤكدين ان المخطوطة كُتبت فى مصر. واضاف كينيون " أنه لم يتم إيجاد اي أثر لهذة المخطوطات فى القسطنطينية. وحقيقة ان المخطوطة السينائية قد تم مراجعتها وتنقيحها بمخطوطة بامفيليوس فى وقت متأخر نسبياً (القرن السادس) تؤكد أن هذة المخطوطة لم تكتب في القيصيرية "
وجدير بالذكر أن فرضية كون السينائية جزء من مكتبة القيصرية لأورجانوس والقديس الشهيد بامفيلويس من بعده يؤيدها العلماء كثر مثل هارس و سترير و سكيت و ميلن.
تاريخ كتابة المخطوطة السينائية
كُتبت المخطوطة فى القرن الرابع، فلا يمكن ان تكون كتبت قبل 325م لأنها تحتوي علي
تقسيم يوسابيوس، وهو مايمثل حد البداية في تقدير وقت الكتابة، كما لا يمكن ان يكون
تاريخ الكتابة بعد 360م لوجود ذكر لأسماء معينة من اباء الكنيسة فى هوامش العمل،
أي انه حد النهاية فى تقدير وقت الكتابة.
وبحسب تشندروف مكتشف المخطوطة، المخطوطة واحدة من الخمسين نسخة من الأنجيل الذي امر بصنعهم الملك قسطنطين - بعد اعتناقة للمسيحية - وقد كلف بهم يوسابيوس القيصيرية، المؤرخ زائع الصيت في هذا الوقت. هذة الفرضية قد أيدها كل من بيير بيتفول و جيرجوري، وأضاف ثيودور كريسي سكيت ان هذة النسخ كانت قيد الكتابة بالفعل عندما أعطى قسطنطين أوامرة ليوسابيوس ببدء تصنيعهم في 331م ، لكن العمل قد عُلق لإستعاب مقاسات جديدة لصفحات النسخ المطلوبة.
وبحسب تشندروف مكتشف المخطوطة، المخطوطة واحدة من الخمسين نسخة من الأنجيل الذي امر بصنعهم الملك قسطنطين - بعد اعتناقة للمسيحية - وقد كلف بهم يوسابيوس القيصيرية، المؤرخ زائع الصيت في هذا الوقت. هذة الفرضية قد أيدها كل من بيير بيتفول و جيرجوري، وأضاف ثيودور كريسي سكيت ان هذة النسخ كانت قيد الكتابة بالفعل عندما أعطى قسطنطين أوامرة ليوسابيوس ببدء تصنيعهم في 331م ، لكن العمل قد عُلق لإستعاب مقاسات جديدة لصفحات النسخ المطلوبة.
الكتبة والمصححين للمخطوطة السينائية
يفترض تشندروف ان العمل
قد قام به اربعة من الكتبة اطلق عليهم (A و
B و C و D) وخمس مصححين للتعديل اطلق عليهم (a و b و c و d و e) ، كما انه افترض ان مصحح واحد علي الأقل كان مرافق للكتبة القائمين على
العمل، وباقي المصححين كانوا من القرن السادس أوالسابع.
وبعد مراجعة كل من ميلن و سكيت للنص، تبين خطء تشيندروف فى تقديرة لوجود الكاتب C. فبحسب تشندروف الكاتب C نسخ الأسفار الشعرية للعهد القديم لأنهم كتبوا بنسق مختلف عن باقي اسفار المخطوطة، حيث كتبوا فى عمودين فقط بدلا من اربعة بترقيم للسطور. ومن المحتمل ان يكون تشندروف فسر النسق المختلف للكتابة بوجود كاتب مختلف.
والي اليوم يعرف كتاب المخطوطة بالاحرف التي اطلقها عليهم تشندروف (ِA و B و D) أما المصححين فقد زاد عددهم الي سبعة (a و b و c و ca و cb و cd و cc و e ).
التحليل
والدراسات الحديثة تعرفت علي الثلاث كتاب للمخطوطة علي النحو التالي:
- الكاتب A كتب معظم الأسفار التاريخية والشعرية في العهد القديم، ومعظم العهد الجديد بالأضافة لرسالة برنابا.
- الكاتب B كان مسؤول عن أسفارالأنبياء ورسالة الراعي هرماس.
- الكاتب D كتب سفر طوبيا ويهوديت والنصف الاول من المكابيين الرابع، وثلثي المزامير والخمس آيات الأوله من رؤيا يوحنا.
الكاتب B كان سئ التهجة! ولم يكن الكاتب A بأحسن حال منه، لكن الكاتب D كان احسنهم علي الأطلاق. ويذكر ان العالمين ميلن وسكيت وصفوا الكاتب A بـ "المستهتر والغير متعلم" لكثرة
اخطاءه. كما يذكر ان الكاتب الأصلي له علامة
لتمييز
عملة عن عمل باقي الكتاب.
المصدر:
المصدر:
Metzger, Bruce M., (1991). Manuscripts of the Greek Bible: An Introduction to Palaeography, Oxford: Oxford University Press, p. 77.
دراسة الخط التي تمت بالمتحف البريطاني سنة 1938 أوضحت ان
المخطوطة تعرضت لكثير من التعديل والتصحيح. التعديلات الأولي قام بيها اكثر من ناسخ
قبل ان تترك المخطوطة ورشة النسخ الأولى. والقرئات المعدلة بواسطتهم لها علامة
تمييز אa. ميلان وسكيت لاحظوا أن العنوان فى سفر
المكابيين الأول قد قام به الناسخ D ، بينما نص السفر كتبة الكاتب A.
ويُذكر أن الكاتب D كان يراجع عملة وعمل الكاتب A. بينما اقتصرت مراجعة الكاتب A
علي عملة هو فقط.
والكثير من التغيير والتعديل قد حدثت بالمخطوطة في القرن السادس أو السابع تحت العلامة אb . وبحسب حاشية كل من سفري عزرا واستير، فأن مصدر التعديل كان مراجعة النص بمخطوطة قديمة قد كان راجعها الشهيد القديس بامفيليوس بنفسة ( استشهد في 309م ) ، وان كان هذا صحيح، فان النص من بداية صموئيل الأول وحتي نهاية سفر استير هو نص يرجع اصلة الي ترجمة مفقودة للعلامة أوريجانوس، وهي الهكزبيلا Hexapla الشهيرة. وأُستنتج من هذة الخاتمة ان المخطوطة كعمل حرفي قد تم مراجعته في قيصرية (فلسطين) في القرن السادس أو السابع.
والكثير من التغيير والتعديل قد حدثت بالمخطوطة في القرن السادس أو السابع تحت العلامة אb . وبحسب حاشية كل من سفري عزرا واستير، فأن مصدر التعديل كان مراجعة النص بمخطوطة قديمة قد كان راجعها الشهيد القديس بامفيليوس بنفسة ( استشهد في 309م ) ، وان كان هذا صحيح، فان النص من بداية صموئيل الأول وحتي نهاية سفر استير هو نص يرجع اصلة الي ترجمة مفقودة للعلامة أوريجانوس، وهي الهكزبيلا Hexapla الشهيرة. وأُستنتج من هذة الخاتمة ان المخطوطة كعمل حرفي قد تم مراجعته في قيصرية (فلسطين) في القرن السادس أو السابع.
- تقييم تاريخي للمخطوطة السينائية
مما سبق يتضح ان هذة المخطوطة كانت عمل أُنتج فى أوج الصراع اللاهوتي بين المحور الأرثوذكسي
والمحور الأريوسي في القرن الرابع (المخطوطة كتبت بين 325م – 360م ومجمع نيقية عُقد 325م). ومما
سبق نعرف ان هذة المخطوطة يجب ان تكون تمت على يد أحد اهم اقطاب الأريوسية "علماّ وتعصباً لرأية" وهو يوسابيوس القيصري.
ولا يخفي على احد ان تقييم المؤرخين ليوسابيوس نفسة، كمؤرخ وليس كلاهوتي، في عملة التاريخي"تاريخ الكنيسة" سئ للغاية، حيث انه متهم بالتلفيق والتعصب الأعمي لحد الكذب والتزوير في هذا العمل التاريخي.
مع بيان ان الملك قسطنيطين نفسة -بعد اعتناقة الميسيحية- كان يميل للأريوسية حتي نهاية عهده، وهو من كان يفضل يوسابيوس القيصري بأعتبارة من النخبة علي اثناسيوس السكندري بإعتبراة أقل علماً ومن العامة.
وعلية، أرى أن هذة المخطوطة هي النسخة الآريوسية للكتاب المقدس، ولا أتهم هنا يوسابيوس بالتحريف المباشر للنص لصالح فريقة، لكنه بالتأكيد قد أختار النصوص التي كانت تؤيد موقف الآريوسية من الصراع الدائر. وهي نصوص -بطبيعة الحال- كانت موجودة ومعروفة من زمن بولس السميسطي ومن قبلة بركسيس المهرطق وسباليوس، اصحاب التعاليم الرافضة لكون المسيح مساوي للآب في الجوهر، بل بأعتبار المسيح مخلوق لا مولود، والمؤسسة للفكر الآريوسي من القارن الثاني و الثالث.
بمعني أن هذة النصوص كانت -ألي حد ما- موجودة بالفعل في زمن كتابة المخطوطة، بل وأن الكتاب كانوا على معرفة كاملة بالبدائل الأرثوذكسية للنص بدليل العلامات والفراغات المتروكه للقرائات البديلة، كما هو الحال في نص نهاية سفر مرقس. والعلامات الدالة على معرفة القرئات الرثوذكسية للنص. وكما هو الحال في قرائة نص المرأة الزانية في سفر يوحنا.
وأري ايضا، أن العلامة أوريجانوس والقديس الشهيد بيمفيلويس ليس لهم علاقة من قريب او بعيد بنص السينائية. والدليل في مراجعة التي تمت فى القرن السادس (أو السابع) للنص مقارنتاً بمخطوطة بيمفيلويس، كما هو موضح فى ملحوظات النساخ المكتوبة فى حواشي وخاتمة سفر عزرا واستير كما ذكرنا سابقا.
فأن كان السينائية تعتمد علي مراجع بيفيلويس بالأساس، لما احتاجت لكل هذا الكم من التعديل والتصحيح بعد هذة المراجعة!؟
ولا يخفي على احد ان تقييم المؤرخين ليوسابيوس نفسة، كمؤرخ وليس كلاهوتي، في عملة التاريخي"تاريخ الكنيسة" سئ للغاية، حيث انه متهم بالتلفيق والتعصب الأعمي لحد الكذب والتزوير في هذا العمل التاريخي.
مع بيان ان الملك قسطنيطين نفسة -بعد اعتناقة الميسيحية- كان يميل للأريوسية حتي نهاية عهده، وهو من كان يفضل يوسابيوس القيصري بأعتبارة من النخبة علي اثناسيوس السكندري بإعتبراة أقل علماً ومن العامة.
وعلية، أرى أن هذة المخطوطة هي النسخة الآريوسية للكتاب المقدس، ولا أتهم هنا يوسابيوس بالتحريف المباشر للنص لصالح فريقة، لكنه بالتأكيد قد أختار النصوص التي كانت تؤيد موقف الآريوسية من الصراع الدائر. وهي نصوص -بطبيعة الحال- كانت موجودة ومعروفة من زمن بولس السميسطي ومن قبلة بركسيس المهرطق وسباليوس، اصحاب التعاليم الرافضة لكون المسيح مساوي للآب في الجوهر، بل بأعتبار المسيح مخلوق لا مولود، والمؤسسة للفكر الآريوسي من القارن الثاني و الثالث.
بمعني أن هذة النصوص كانت -ألي حد ما- موجودة بالفعل في زمن كتابة المخطوطة، بل وأن الكتاب كانوا على معرفة كاملة بالبدائل الأرثوذكسية للنص بدليل العلامات والفراغات المتروكه للقرائات البديلة، كما هو الحال في نص نهاية سفر مرقس. والعلامات الدالة على معرفة القرئات الرثوذكسية للنص. وكما هو الحال في قرائة نص المرأة الزانية في سفر يوحنا.
وأري ايضا، أن العلامة أوريجانوس والقديس الشهيد بيمفيلويس ليس لهم علاقة من قريب او بعيد بنص السينائية. والدليل في مراجعة التي تمت فى القرن السادس (أو السابع) للنص مقارنتاً بمخطوطة بيمفيلويس، كما هو موضح فى ملحوظات النساخ المكتوبة فى حواشي وخاتمة سفر عزرا واستير كما ذكرنا سابقا.
فأن كان السينائية تعتمد علي مراجع بيفيلويس بالأساس، لما احتاجت لكل هذا الكم من التعديل والتصحيح بعد هذة المراجعة!؟
اسباب استبعاد الأورجانيون من كتابة نص تلك المخطوطة تتلخص فى كون الجو العام المحيط بهؤلاء النخبة كان أكاديمي بحت يهتم بالجانب العلمي فقط ولايهتم كثيرا بالأراء اللاهوتية اذا كانت علي حساب الحقيقة.
فخط عمداء مدرسة اللاهوت السكندرية الذي يمتد من بانتيونيوس (العميد الرابع) الى اكليمندس السكندري (العميد الخامس) مُعلم اورجانوس -العميد السادس والمؤسس الحقيقي للمدرسة-، ثم الشهيد بيمفيليوس وارث مكتبة اورجانوس الشرعي، والذي كان ينسب له يوسابيوس بالتبني العلمي والروحي، هو خط للنخبة العلمية فى الذلك الوقت والتي تأثرت بطبيعة الحال بالمجال الفلسفي المحيط بهم، والمؤثر بالتالي فى كل العلوم المعاصرة لهذا الوقت. فأدي هذا النهج لأنعزالهم عن التيار المسيحي العام ولاحقا أدى الى نبذهم علي المستوي المهني والعلمي والديني.
هؤلاء كانوا يروا انه لا تعارض بين روح العصر من فلسفات معاصرة كفلسفة أفلاطون و فلسفة فيثاغورس و الفلسفة الرواقية وبين المسيحية. وأنه لا تناقض بين الفلسفة والإيمان، فالفلسفة والعلوم برأيهم تخدم اللاهوت المسيحي، والمسيحية هي "تاج جميع الحقائق ومجدها".
كما انه كان شرف لأي لاهوتي فى هذا الوقت التعلم على يد احد هؤلاء، فحتي المعلم جيروم صاحب الفولغاتة، والكثير من قديسين عصرة من اللاهوتيين، كانوا ينسبون انفسهم للمدرسة الأورجانية بفخر مما ينم عن مكانتها العلمية العظيمة فى هذا الوقت.
فخط عمداء مدرسة اللاهوت السكندرية الذي يمتد من بانتيونيوس (العميد الرابع) الى اكليمندس السكندري (العميد الخامس) مُعلم اورجانوس -العميد السادس والمؤسس الحقيقي للمدرسة-، ثم الشهيد بيمفيليوس وارث مكتبة اورجانوس الشرعي، والذي كان ينسب له يوسابيوس بالتبني العلمي والروحي، هو خط للنخبة العلمية فى الذلك الوقت والتي تأثرت بطبيعة الحال بالمجال الفلسفي المحيط بهم، والمؤثر بالتالي فى كل العلوم المعاصرة لهذا الوقت. فأدي هذا النهج لأنعزالهم عن التيار المسيحي العام ولاحقا أدى الى نبذهم علي المستوي المهني والعلمي والديني.
هؤلاء كانوا يروا انه لا تعارض بين روح العصر من فلسفات معاصرة كفلسفة أفلاطون و فلسفة فيثاغورس و الفلسفة الرواقية وبين المسيحية. وأنه لا تناقض بين الفلسفة والإيمان، فالفلسفة والعلوم برأيهم تخدم اللاهوت المسيحي، والمسيحية هي "تاج جميع الحقائق ومجدها".
كما انه كان شرف لأي لاهوتي فى هذا الوقت التعلم على يد احد هؤلاء، فحتي المعلم جيروم صاحب الفولغاتة، والكثير من قديسين عصرة من اللاهوتيين، كانوا ينسبون انفسهم للمدرسة الأورجانية بفخر مما ينم عن مكانتها العلمية العظيمة فى هذا الوقت.
0 comments: