المسيح ابن الله : تاريخ الهرطدوكسية وتشكيل قانون الايمان

7/09/2015 12:27:00 م 0 Comments


تعريف العقيدة هو ما يعتقد الانسان في صحته، فكل ما يعقد الإنسانُ عليه
قلبه جازماً به هو عقيدة، سواءٌ؛ كان حقاً، أو باطلا.

وهنا ثلاث حقائق عن تاريخ اللإيمان والعقيدة المسيحية يجب البدء بهم وهم:

أولاً: المسيحية الاولى تعرضت للكثير من القمع من السلطة الحاكمة على مدار ثلاثمائة عام تقريبا -حتى عام 313م- باعتبارها حركة تغير ثورية تهدد كيان الدولة الرومانية. وقد عانى معتانقيها الأول الكثير من الضغوط النفسية والعصبية والمحاربه الفكرية بالاضافة الي الايذاء الجسدى مما انعكس على قوة المعتقد بل وتطرفه فى بعض الاحيان كرد فعل على تطرف الدولة في مقاومة تلك العقيدة الجديدة.

ثانياً: نُحتت العقيدة المسيحية منذ البدء كرد فعل على ظهور البدع والهراطقات.
ونجد اول هذة البدع قد ظهرت  فى ايام تلاميذ المسيح والرسل وهى بدعة "التهويد" وكانت السبب فى بدء اول مجمع للكنيسة فى اورشاليم قبل تدمير الهيكل الثانى سنة 70م وشتات المسيحيين الأول مع اهلهم اليهود فى ارجاء المعمورة، وهذا المجمع مذكور فى سفر اعمال الرسل 15 ، وكان الجدل محتدم حول الزام المسيحيين الجدد (من الأمم الغير يهودية) بشريعة اليهود وهو ما قد حسمه النقاش لصالح رفض الفكرة والاكتفاء بالايمان بالمسيح وموته وقيامته كشرطا للاشتراك فى جماعة المؤمنين.


ونجد معلمنا يوحنا فى رسائله يرد على هرطقة اخرى ادعت ان المسيح كان روحا فقط وليس جسد، وهرطقة اخرى كالسيمونية نجدها فى اعمال الرسل 18 وهى محاولة شراء مواهب مسحة الروح القدس بالمال، وغيرهم الكثير من البدع وهرطقات منذ ظهور المسيحية حتى يومنا هذا شكلت مايسمى "بالهرطدوكسية" وهي مجموعة التعاليم المخالفة للإيمان المستقيم أو مايُعرف بـ الارثوذكسية. وبتالى دراسة تاريخ الهرطقات هو اقوى المداخل لفهم العقيدة المسيحية بشكل أعمق.

ثالثاً: العقيدة المسيحية في وصف حقيقة الله هي عقيدة غير بسيطة، بل فى الكثير من الاحيان معقدة وصعبة الفهم حالها حال "الحقيقة"، والكثير من الحقائق حولنا التى تحتاج مجهود فى الفهم والتامل بل للتطبيق العملى احيانا بدون تسطيح او سذاجة فى التبسيط.

لكنها عقيدة نُحتت بأوصاف مأخوذة من فلسفات يونانية الرائجة فى هذا الوقت.  وهى كلها ألفاظ وأوصاف تستند على "دلائل منطقية" تجعل منها عقيدة قادرة على اثبات صحتها بالعقل - أذا طُلب منها ذلك.



============ المسيح ابن الله ===========

مقدمة : يعتبر اثبات وجود الله ووحدانيته وصلاحه للعباده من البديهيات فى المسيحية، حيث ان المسيحية تعتبر نفسها امتدادا لليهودية، وان ظهور المسيح فى اليهود هو المتمم لاقول أنبياء التوراة. 

والديانة اليهودية بدورها ديانة توحيد، ووجود الله وصلاحه للعباده مُثبت فيها بالاختبار لابالكلام المُرسل ولا بالفلسفة الفارغة التي لا تملك دليل .. بل بالعجائب والمعجزات وبشهادات رؤيا العين كما فى العهد القديم الذى يضم التواره وتاريخ النبوات وتحقيقها.

فتأتى الاشكالية فى توصيف "يسوع المسيح" وعلاقتة بالاب -كما سوف نرى فى شرحنا- وسبب وجودة وعمله وتعاليمه الغريبة وتفسير كلامه والاسرار التى كشفتها هذة الشخصية عن الله الخالق.

ولنحل هذة الإشكالية، سوف نستعرضها فى الاختلاف بين المسيحيين الاوائل على نقطة "بداية المسيح" او "بداية كلمة الله" هل هو اذلي مع الله! ام له بداية وتاريخ وجود مثل سائر المخلوقات؟

وهنا وضع المسيحين فى مجمع نيقية سنة 325م اول القوانين الضابطة لايمانهم ردا على هرطقة اريوس التى كانت تقول ان المسيح الكلمة ليس بإله، بل أنه "مولود" من الله الآب فهو له بداية وبالتالي لا يشارك الله طبيعته، بل تقوم بينهما علاقة تبني.



وحيث أن أريوس كان موحداً متطرفا فإنه أراد أن يؤكد أن الله كان واحدا وأنه في نفس الوقت متحول. أى أن حل وحدانية الله ليس فى تمييز الله إلى أب وابن؛ أنما بواسطة تحول الله ليخلق هذا العالم. وبحسب اعتقاد اريوس، فإن الله واحد، غير مولود وحده، سرمدى وحده، ليس له بداية وحده. الحقيقى وحده، الذي له الخلود وحده. وبجانب الله، لا يوجد كائن آخر .. ولكن عن طريقه توجد قوة عامة (لا شخصية) هي "الحكمة والكلمة ".. وهذة الهرطقة خليط بين هرطقتى الوحدانية المصمَته و هرطقة التبنى كما سوف نرى:

هرطقة الوحدانية المصمَته : هى تطوير لبدعة سباليوس والذي عاش حوالي 215م، والتي تقول بأن "اللآب والأبن والروح القدس اقنوما واحدا" وليس ثلاثة أقانيم، أي أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلّصنا فهو الابن،  وحينما قدسنا فهو الروح القدس (من بدعة التحول)

وسباليوس تعلم على يد معلمه نوئيتوس، والذى كان بدوره يُعلم بدعة قريبة تعتقد أن الإله أقنوم واحد أعطى الناموس لبنى أسرائيل بصفته الآب وصار أنساناً فى العهد الجديد بصفته الأبن وحل على الرسل فى علية صهيون بصفته الروح القدس ولهذا أعتبر أن ما حّل بالابن من آلام قد حّل على الآب , لهذا دعيت هذه الفئة بأسم " مؤلمى ألآب " لأنهم اعتبروا ما حّل بالابن (المسيح) من آلام قد حّل بالآب.  (فيمتد جزر بدعة أريوس من سابليوس الي نوئيتوس ) 

ملحوظة : لهذا السبب لا نقول فى قانون اللإيمان "واحد مع الاب في الجوهر" بل "مساوي للاب في الجوهر" وهذا للرد على الأشكال المختلفة  من بدعة سابليوس. والمسواة هنا لا تعنى الندية بل تعنى من نفس الطبيعة الالهية .. كما سوف نشرح فى اخر التدوينة.

و"مساوي" بالعربية تعادل 
مصطلح  homoousios  باليونانية و  Consubstantiality  بالانجليزية.

المصدر:


هرطقة التبنى : تعاليم مأخوذة عن "الوحدانية المقتدرة" التي لبولس الساموساطى والتي تحل إشكالية الخلق لبدعتي الوحدانية المصمَته (البسيطة) والتبنى سابقتا الذكر. وكان فكره اللاهوتى يوضح أن الله كان واحدا فهو لم يكن أبا "الله لم يكن دائما أبا. أما فيما بعد فقد صار أباً" وقد استعمل بولس الساموساطى اصطلاح "القدرة على الاكتمال" الذي أتخذ منه أريوس كل تعبيراته.. وفقا لتعليمه قد نادى بأن المسيح مجرد بشر وقد صار إلهاً، ولكي يوفق بين قوله هذا وبين آيات الكتاب المقدس التي تؤكد على حقيقة لاهوت المسيح قال أنه صار إلها بالتبني .. اي انه كان يؤمن بإنسان تألّه وليس إلهاً تأنس .. وبالتالى فإن الأبن يمكن أن يدعى الله استعاريا فقط وهو نفس الاسم الذي يمكن أن يدعى به البسطاء من الناس أيضا حينما يصلون إلى درجة كاملة من الروحانية والأخلاق .. وهنا تتضح تعليم هرطقة "التبنى" عن المسيح.

وصفت هرطقة الساموساطي بالمقتدرة لانها تؤمن انه بقدرة الله قد صار أبا عندما أراد أن يخلق العالم. عندئذ خلق كائنا واحدا. هذا الكائن أسماه الابن، ويسمى استعاريا "الكلمة أو الحكمة"

إذن وبحسب تعاليم أريوس توجد حكمتان:

1)
     قوة الله الواحدة 

2)
    وكائن إلهى ذاتى واحد (المسيح) وهذا الكائن هو الحكمة الثانية الذي جاء إلى الوجود من العدم. ومن ثم فهو مخلوق. إذ يقول "كلمة الله ذاته خلق من العدم.. وكان هناك وقت ما حينما لم يكن موجودا. وقبل أن يصير لم يكن موجودا.. بل أنه هو نفسه أول الخليقة لأنه صار" ويقول أيضا "الله وحده كان وحده دون أن يكون هناك الكلمة والحكمة.. ومن بعد ذلك عندما أراد أن يخلقنا عندئذ بالضبط خلق شخصا وهو الذي دعاه الكلمة والابن، وذلك كى يخلقنا بواسطته".ولكى يؤيد تعاليمه استخدم نصا خاصا اقتبسه من سفر الأمثال: "الرب أقامنى أول طرقه.."(أم22:8)، وكان أوريجانوس من قبل قد تحدث عن "خضوع الابن"، كما تحدث عن"ميلاد الكلمة الأزلى" وهنا أخذ أريوس الجزء الأول فقط من تعايم أوريجانوس، وذلك عندما اضطر فيما بعد أن يقر "بالميلاد قبل الدهور" مفسرا ذلك بأنه يعنى فقط الزمن الذي سبق خلقه العالم.

فعند أريوس. يبدأ هذا العالم بخلق الابن، عندما بدأ الزمن أيضا أن يوجد.. والابن هو المولود الأول ومهندس الخليقة..ومن المستحيل عنده أن يعتبر الابن إله كامل. ويعتبر أن معرفته محدودة لأنه لا يرى الآب ولا يعرفه.. والأمر الأكثر أهمية أنه يمكن أن يتحول ويتغير كما يتحول ويتغير البشر.. وكانت نتيجة هذا التعليم هو أن الإيمان بالثالوث يتلاشى ويذوب.. بالطبع تحدث أريوس أيضا عن الثالوث إلا أنه اعتبره أنه قد صدر متأخرا ولم يكن أصليا وأزليا. لأنه وفق التعليمه فإن الآب وحده كان إلها أزليا.

وسياسياً، بعد وفاة قسطنطين الكبير في نوفمبر 361م حكم الشرق ابنة قنسطانطيوس، وهو من فرض الأريوسية على المناطق التي كان يحكمها .. أما بعد وفاة أخيه قنسطنس، حاكم الغرب عام 350 م، فرض قنسطانطيوس الأريوسية على جميع أنحاء الإمبراطورية.. وسحق هذا الحاكم نشاط معارضيه ومقاوميه الأرثوذكسين وانشغل بإحلال أساقفة أريوسيين بدلامن الأساقفة الشرعيين في أهم مراكز الشرق وبعض جهات الغرب.

وللأريوسية فرقتان وهما:


كان الأريوسيون المعتدلون أوريجانيين قدامى أو ينسبون أنفسهم للمعلم أوريجانويس. وكان يتزعمهم أسقف قيصرية يوسابيوس، وهم الذين قبلوا بتعاطف عن رضى تعليما واحدا يرتكز على النظرية الأوريجانية الخاصة بخضوع الابن، هؤلاء أصروا على التمييز المشدد بين الآب والابن.. ورفضوا أيضا اصطلاحات مجمع نيقيا واعتبروهما سابيليان. ولأنهما لم يردا بين نصوص الانجيل.. إلا أنهم كانوا على استعداد لقبول معنى"التساوى في الجوهر" لكن بتعبير مخالف.. لهذا تمسكوا بالتعبير "مماثل للآب في كل شيء" بأختلاف حرف يوناني واحد وهو اليوتا (i) بين كلا الوصفين.



وبعد موت يوسابيوس قام باسيليوس أسقف أنقيرا وجورجيوس اللاوديكى بتنظيمهم. وتميزوا بوضوح أكثر من الأريوسيين الآخرين. وذلك في مجمع ميديولانوس عام 355م. حيث أنهم قبلوا "تماثل الجوهر"أو التشابه في الجوهر "هوميوأوسيوس" الأمر الذي من أجله أطلق عليهم اسم "هوميوأوسيين" وكانوا يختلفون عن القائلين "بالتساوى في الجوهر" أي "الهوموأوسيين" قليلا، ولذلك أطلق على النزاع بينهم أنه نزاع على لا شيء.



على عكس المعتدلين نشأ هؤلاء المتشددون عن اللوكيانيين الذين قبلوا تعليم "بدعة التبنى"..وكان يرأسهم في البدء يوسابيوس النيقوميدى (فيما بعد عُرف يوسابيوس القسطنطينى). وهذا الفريق تشدد في الفصل بين الآب والابن بدرجة أكبر .. وان كانوا أحيانا يخفون أراءهم لأسباب تنظيمية إلا أنهم كانوا متشددين لا يقبلون التنازل .. وبعد موت يوسابيوس النيقوميدى في عام 341. برز بين صفوفهم"ايتيوس" الانطاكى الذي اندفع إلى تعليم أريوس الأشد تطرفا من أجل تكوين فريق أريوسى جديد. وهذا الفريق الجديد تشكل بطريقة أكثر تنسيقا على يد تلميذه "يونوميوس" حيث أن المنتمين إلى هذا الفريق وضعوا مناهج وأساليب متكاملة..وتدخلوا بفكرهم ليفحصوا جوهر كل الكائنات. بما فيها الله أيضا.. وزعموا أن جوهر الله هو في الوحدة المصمته او عدم الولادة. أما جوهر الابن فهو في كونه مولود اى له بداية.. ومن ثم فإن جوهرى الآب والابن ليسا فقط لم يكونا شبيهين بل نقيضين تماما.

وللتوضيح فإن جميع الأريوسيين رفضوا اصطلاحات مجمع نيقية سنة 325م. ولكن عدم اتفاقهم احدث خلافات فيما بينهم وانكشفت وتحددت عند كثيرين منهم عن طريق موقفهم من اصطلاحات هذا المجمع الاول على النحو التالي..

استخدم أباء مجمع نيقية في قانون الإيمان اصطلاح "هوموأوسيوس" أي "الواحد في الجوهر مع.. أو المساوى في الجوهر لـ..". وأرادوا أن يثبتوا بهذا الاصطلاح أن الابن مع الآب هما واحد فى الجوهر الالهى. وأن هذا الجوهر هو كيان أساسي واحد.. وأضاف نفس الآباء بعد قانون الإيمان – بسبب المحرومين – نصا قالوا فيه بأن الابن "ليس من هيبوستاسيس آخر" أي " ليس من جوهر أخر".. وهكذا فقد أغضب الاصطلاح الأول الأريوسيين المتشددين، أما الاصطلاح الثاني فقد أغضب الأريوسيين المعتدلين.. (أو أنصاف الأريوسيين).


وبسبب التباين بينهم، تشكل فريق ثالث بإيحاء من الإمبراطور قسطنطينوس. هو فريق "الاوميويين" أي (الشبيهيين) وهؤلاء استخدموا الاصطلاح "أوميوس OMIOS" (أي شبيه أو مثيل)، إلا أنهم لم يكن لاهوتهم الخاص.. بل – بحسب الظروف – كانوا ينحازون لفريق أو لأخر. وقد أدى ذلك إلى إضفاء تفسيرين على كلمة "أوميوس OMIOS" فصار من الممكن أن تعنى أما "تشابه الجوهر" أو تشابه المشيئة.. واتخذ مشايعو هذا الفريق لزعامتهم أساقفة الحدود الشمالية أمثال أورساكيوس السنجدونى، وأولتتاس المورصى… وكذلك أكاكيوس القيصرى، وهؤلاء فرضوا وجهات نظرهم في المجمع الذي أنعقد في سرميوس عام 359 م.

وهنا قائمة بأبرز الشخصيات الآريوسية:  https://goo.gl/y1AU5P

 شرح مُبسط لعقيدة ثالوث الوحدة




وهى العقيدة عكس الوحدة المصمته او البسيطة وتشرح فى هذا المثل: الانسان ككينونة واحدة تتكون من روح وجسد ونفس (والنفس هى الأرادة الحرة التى تتكون من العقل و المشاعر)
 فيشغل الجسد كل ما هو أرضى من اكل وشرب و جنس .. الخ,
 ويشغل الروح كل ما هو سمائى من عبادة وعلاقة بالله.
 ويشغل النفس كل ما يحيط بك من أفكار وعلاقات.

ثلاث إرادات لكن ليس ثلاث أشخاص مختلفين. فعندما يموت الانسان؛ تفارق الروح الجسد لترجع الى ربها وتحاسب النفس. ولكن ليس معنى هذا الانقسام فى لحظة الموت لكينونتان منفصلاتان او ثلاثة. ففى هذة اللحظة الانسان الواحد بجسد وروح و نفس كمكونات لكيان واحد لكن منفصلين متمايزين بعضهم عن بعض.

فالجسد والروح والنفس : كل على حدة، كائن (لا يجوز أطلاق حى على المثل البشرى هنا) قائم بذاتة لكنهم الثلاثة مساويين في الجوهر "البشري"

بالمثل:
 كان اللفظ المستخدم قبل مجمع نيقيا وكان يعني Hypostasis بمعني الجوهر لدي لاهوتي الاسكندرية و بمعني اقنوم (شخص) لدي لاهوتي الكنيسة الانطاكية وكان لفظ ousia -الاكثر دقة لانه يحمل معني واحد لدي الكل- وهو "الجوهر". 
وقد أُُستبدل 
Hypostasis فى مجمع نيقية بلفظ Homoousios كمصطلح شامل يعنى مساوة الابن للاب فى الجوهر "الالهى"

ومرة اخري؛ قانون الأيمان صحح هرطقة سابليوس فى جملة: مساوي الأب في الجوهر. والمسواة هنا لا تعنى الندية بل تعنى من نفس الطبيعة ولهذا لا نقول "واحد مع الاب في الجوهر"

ولتوضيح معني "عدم الندية و من نفس الطبيعة" يمكن ان يكون لديك عملتان بنفس القيم  (Hypostasis) ومصنوعتان من نفس المادة أى من نفس الجوهر (ousia) الذهب مثلا.

وبسؤال بسيط : هل روحك ونفسك وجسدك وهم كائنات قائمه بذاتها تمثل شخصيات منفصلة !؟

مثال اخر على وحدة الثالوث المقدس هي الكنائس الحالية للمسيحية: فهل الكاثولكية والارثذوكسية والبروتستانتية دين واحد ام ثلاث اديان مختلفة؟

هل هم كيان واحد ام ثلاث كيانات مختلفة بجوهر واحد ام من نفس الجوهر؟ واي منها هو الاصل او الاول مع العلم ان المسيح كرز بروح 
بروتستانتية واضحة مدافعاً عن الخطاة ضد تجبر الطغاة من محتكري الشريعة وحراس "الحق" اتباع الدولة من فريسيين ومتعصبين فمن هي الكنيسة الاولى؟

سؤال ثالث، هل استعلن الثالوث في شخص المسيح ام هو ثالوث لاجل المسيح المنتظر!؟؟

0 comments: