السَلَفي الصَالح

12/23/2015 11:25:00 ص 0 Comments

صور_جهاد_داعش_اسلام_مسيحية

قصة المثل موقعها في الطريق الجبلي المنحدر من القدس إلى أريحا في تعاريج ومنحنيات جعلته مكمنًا لقطاع الطرق. وفي هذا الطريق سافر إنسان مسيحى الهيئة، فتعرض لهؤلاء المجرمين، فاعتدوا عليه فجرحوه، وجرّدوه من ثيابه ومن كل ما يملك. وتركوه بين حي وميت.

فمرّ به ثلاثة رجال:

كاهن نزل في تلك الطريق، أي كان مسافرًا من القدس حيث انتهى عمله متجهًا إلى (أريحا) مدينة الكهنة حيث يستريح، وكان المفروض أن يسعفه فلا عمل يعطله، ولكنه لم يفعل، »رآه وجاز مقابله« بدون اهتمام.

والثاني كان شماسا وبحكم عمله كان مساعدًا للكاهن، »جاء ونظر«، وربما تأثر وتأسف، ولكنه لم يقدم أي إسعاف، بل »جاز مقابله« .

أما الثالث فقد كان »سلفياً «، وفي العُرف »هو عدو« وبحكم ذلك العداء، ولأنه رجل يهمه وقته، كان يلزمه أن يسرع ولا يعمل شيئًا. ولكنه »تقدم وضمد جراحاته«، قدم الاسعاف »وصب عليها زيتًا و ماء«، وقدم من مستلزمات سفره، »وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق واعتنى به«. ودفع للفندق مالاً تحت الحساب.

والسؤال هنا : فأي هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبًا للمسيحي الذي وقع بين اللصوص؟

 الكاهن أم الشماس أم السَلَفي

0 comments:

أيمانى بالله .. قيمة الحب في المسيحية عن العقل في الالحاد

12/23/2015 11:03:00 ص 0 Comments

الحب في المسيحية والعقل في الالحاد انا مؤمن! لكن بماذا و لماذا و باى هدف !

سوف أشرح لا لأجل احد، بل لى و حتى أقطع الطريق على الشك و على حروب النفس.

أربع نقاط اساسية تجعلنى اؤمن بوجود كيان واعى قادر يستحق الأتباع غير قابل للاختبار البشري والادراك الحسى. وقد يعتبر البعض أن الاربع أسباب غير منطقية و قد اتفق معهم لأن نفس هذه الاسباب ممكن أن تقود لعدم الأيمان! فالأيمان أختيار شخصى لتفسير ظواهر ومقاصد الحياة.

أولا: الحرية

انا رجل حر! ولكن هل فعلا انا كذلك؟ الحر لا يحتاج؛ و لكن من منا يدعى أنه فعلا حر بلا أحتياج !؟ ألا نحتاج كبشر للأكل والشرب الا نحتاج للمسكن والا نحتاج الى قيم تجعل لحياتنا معنى .. فى النهاية ألا نحتاج! من مننا يدعى انه حر اذا؟

نعم سعيت للحرية بدون قيم، فوجدتنى احتاج لقيمة عليا تجعل لحياتى معنى، فوجدت هذة الحرية مستحيله .. ثم جعلت منها -الحرية- قيمة لأخدمها ففعلت كل شئ لاثبت انى حر، لكن الحقيقة لم اكن! فكنت دائما أحتاج لفعل المزيد. فخدمت قيم اخرى كالمال و العدل و السلطه و الجنس و المنطق.. ألخ. كل قيمة كانت تشكل حياتى فترة حسب متطلبتها،

فكل قيمة تاخذ منك أضعاف ما تعطيك وبلا شك لا شئ بدون مقابل!

فعلى سبيل المثال " العدل ", هل نقتل القاتل أم نرحمه ؟ و أن رحمت فاين حق من مات .. هذه القيمة تأخذ منك قلبك لتجعل منك جلاد، و فى النهاية؛ هل أنت كامل المعرفة لتحكم بالحق! ما أدراك ما أوصل الظالم لظلمة .. هذه القيمة جعلتنى أجلد نفسى يوما ع خطء أرتكبته عن أحتياج. و حتى عندما حاولت أن أوازن بين العدل و الرحمة أكتشفت أن قلة معرفتى بالحقيقة تمنعنى، فقررت أن أسامح المخطء و أساعد المظلوم و كفى.

الغير مؤمن يقول "الانسان هو من خلق فكره الاله لانه محتاج لوجود مثل هذا احساس وليس  لوجود حقيقى. وان الملاحده لهم منظومة قيم ومبادى يرجعون لها بدون وجود اديان او اله وهم فى الحقيقة اكثر حرية" و أنا أتفق معه!

ثانيا: المنطق

من منا يمتلك الحقائق كاملة ليمتلك على أساسها المنطق السليم؟! بمعنى "عدم معرفتى بوجود شئ لا يعنى بالضرورة عدم وجودة" بل ومن الممكن ان يكون جهلى سبب لجهلى! أى أن بعض الأشياء الموجودة أبعد من قدرتنا ع أختبرها لادراكها، و أصبح فى منطقنا نحن -الغير كامل- عدم وجودها هو المنطق. بمعنى لا انا أقدر أثبت وجود الله و لا غيرى يقدر يثبت عدم وجودة؛ و الموضوع كله فى دائرة الأيمان و الشك لكن بطرق مختلفة. فحتى أنكار الغير مؤمنين لوجود الله نوع من أنواع الأيمان بالغيب!

و الغير مؤمن بيقول "البينة على من ادعى" و انا أتفق معه!


ثالثا: احتياجنا لهذا الاله

المحبة هى الحاجة للعطاء. قيمة المحبة قيمة عجيبة تجعل منك أنسان قادر ع الفرح و السعادة و أحترام النفس و قادر على التغير بل وعلى البناء وهو الأصعب. فان أردت ان تجمع مجموعة من البشر لفعل شئ جيد، فأما أن تجمعهم ع المحبة لتحقيق هدف سامى أو الكراهية لعدو مشترك، و كلا القيمتيين يبنوا ليخدموا معاركهم بكفائة ولكن تأكل الكراهية أصحابها بعد النصر، بنفس الطريقة، لان ابنائها سوف يمارسون كرهايتهم بينهم كما تعودوا مع عدوهم، فيما سيواصل أصحاب المحبة ممارستها أيضا بنفس الطريقة. فكلا القيمتان المحبة و الكراهية طاقات لا تفنى .. لكنها تستغل للبناء او الهدم

المحبة لها قدرتها على التغيير و طبيعتها الخاصة فالمحبة لا تحسد ولا تنتقم ولا تظلم و تسامح و تضحى ولا تكره أبدا. وهنا ينقصها كينونة واعية لها أدراك و مشيئة لنعترف بها. و هنا سببى الرابع.

رابعا: النبوة

من المكن فهم النبوة على أنها كسر مباشر لنواميس الزمن والوقت، فالنبوة -فى تعريفها البسيط- هى معرفة الحدث قبل الوقوع. ولكن فى دلالاتها العميقة دليل على وجود قوه ذات أرادة قادرة على الادارة و الترتيب لتحقيق مشيئتها. أى أن منطق النبوه صنع الأحداث و ليس معرفة المستقبل.

هذة الأربع نقاط هم السبب المباشر لأيمانى "العقلى" بوجود الله، ولكن بعد الأختبارى الشخصى أصبح العقل جزء من الأيمان و ليس كله. فهناك أمور تحدث فى حياتنا ليس لها تفسير منطقى كما انها أهانة لعقولنا أعتبرها من الصدف. أيمانى أن "الله محبة" وهذا أكثر من مبدء أو شعور أعمى بل عقيدة عقدت عليها نفسى وعزمى. وأنا مؤمن تماما بصلاح هذة القيمة -المحبة- للبشر ولو أن هذة القيمة فشلت يوما فالعيب فينا ونحتاج لتعلم الكثير عنها. لانها نجحت فى تغيرى أنا شخصيا من أنسان مادى تعيس لأنسان يقدر متاعب الأخرين يشعر بالسعادة دون تخدير.

واخيرا، قرأت كثيرا عن نظريات وعقائد ومفاهيم ورؤى و كلها فيها وجهات نظر محترمة و لكن أردت أن أنقل وجهت نظرى الشخصية فى موضوع الأيمان و مع كل أحترامى و تقديرى لصديقى الملحد! 

0 comments: